مجيء المسيح ثانية
"وَأَمَّا فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لَا يُعْطِي ضَوْءَهُ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ، فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلَائِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الْأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الْأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ" (مرقس 13:24-27).
بعد أن تكلم المسيح عن خراب أورشليم، بدأ يتكلم عن مجيئه ثانية. قال: "في تلك الأيام، بعد ذلك الضيق.." وهو يقصد خراب أورشليم، فإن ألف سنة عند الرب مثل يوم واحد. "الشمس تظلم، والقمر لا يعطي ضوءه، ونجوم السماء تتساقط، والقوات التي في السموات تتزعزع" (آيتا 24 ، 25) والمقصود بذلك أن عظماء سيسقطون، وملوكاً يتزعزعون.
كما أن المقصود أن السماوات تزول بضجيج محترقة ملتهبة، وأن العناصر تنحل وتذوب، وأن الأرض والمصنوعات التي فيها تحترق (إقرأ بطرس الثانية 3:8-13).
حينئذٍ يأتي ابن الإنسان في السحاب، بقوة كثيرة فيقيم الأموات ويدين العالم. ويأتي بمجد وعظمة، ويرسل الملائكة ليجمعوا مختاريه من كل أطراف الأرض ومن كل مكان يوجدون فيه.