«العائدون من داعش».. كيف تواجه مصر خطر فلول التنظيم الإرهابي؟
بدأت بعض الدول العربية في كتابة السيناريو الأخير لتنظيم داعش الإرهابي الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا خلفه مئات الملايين ممَن لوث فكرهم بمُعتقداته الفاسدة وهروب العديد من أفراده لموطنهم الأصلي بعد إعادة ترتيب أوراقهم، والعودة إلى بلادهم.
وبدأت ملامح الرُّعب تظهر في بعض البلدان العربية التي عاد أبنائها من مقاتلي داعش فعليًا وفي مقدمتها تونس التي أعلن وزير داخليتها الهادي المجدوب عودة ما يزيد عن 800 مقاتل تونسي إلى بلادهم عقب هزيمة التنظيم في الموصل العراقيةـ وبات العائدون من «أرض العدو» قنبلة موقوتة تهدد أمان بعض الدول ما لم يتم الاستعداد من الآن للتعامل مع الأمر بجدّية من خلال وضع تصوّر لكيفية التعامل مع «بواقي داعش» !
البداية مع الدّكتور خالد الزعفراني، الباحث والمتُخصّص في شئون الحركات الإسلامية الذي اقترح تشكيل لجنة مخّتصة من علماء الأزهر والباحثين والمفكّرين وأساتذة الطب النّفسي، للتعامل معهم، مؤكدًا أن أي شاب انضم إلى التنظيم الإرهابي لا بدّ وأنه تم تشويهه نفسيًا، وأصبح من الصعب تغيير فكره إلى الأفكار المعتدلة مرة أخرى، مشدّدًا علي ضرورة فصلهم في عنابر منعزلة تمامًا داخل السجون، لأن الأفكار التي يحْملوها كالسرطان ينتشر مثل النار في الهشيم، لافتًا إلى أن السجون تعد بيئة خصبة لانتشار هذه الأفكار.
وبنظرة أمنية، قال اللواء فؤاد حسين، الخبير في مكافحة الإرهاب الدّولي، إن العائدين من داعش خطر كبير يواجه كل بلدان العالم، موضحًا أن الخطر الأكبر من ذلك يكمن في عناصر الذئاب المنفردة وهي تلك اللجان التي تقوم بتنفيذ عمليات إرهابية من داخل بلدانها عبارة عن خلايا عنقودية، مشددًا على أن محاصرة تلك اللجان والتغلّب عليها ليس أمرًا يسيرًا.
وأكد الخبير في مكافحة الإرهاب الدّولي ضرورة أن تتحلّى الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في مختلف البلدان باليقظة، وأن يكون هناك تعاون مشترك، لرصد العائدين من داعش، وإعادة تأهيلهم مرة أخرى للحياة السوية في مجتمعاتهم.
هذا الخبر منقول من : الدستور