جورونا بارفا: أرنب البحر … المزغب واللطيف
كرات صغيرة مستطيلة من الزغب الأبيض بأذنين دقيقتين تتهادى ببطء بقاع المحيط! هل هناك كائن ما ألطف من هذا؟! على الأغلب لا! رحبوا معنا بـ “أرانب البحر” اللطيفة!
هذه الكائنات البحرية الرائعة التي ترونها هنا حازت اسم “أرانب البحر Sea Bunnies” لأسباب لا تخفى على أحد، وقد أثارت زوبعة من الاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي منذ اكتشافها قريبًا. لكنها في الواقع تنتمي لفصيلة الرخويات، كونها بزّاقة بحر See Slug… فقط بمظهر فريد.
اسمها العلمي هو Jorunna Parva، وقد تم وصفها لأول مرة على يد عالم الأحياء والملاح الياباني كيكوتارو بابا Kikutaro Baba؛ وهي تتواجد بشكل رئيسي على بطول ساحل اليابان، وبالمحيط الهندي وعلى سواحل الفلبين. ولنتعرف عليها سريعًا بشكل أقرب في النقاط التالية …
1 لا تملك فراءً!
يبدو هذا بديهيًا كونها مخلوقًا بحريًا يعيش بقاع المحيط، لكن يبدو لأي ناظر كما لو أنها تملك معطفًا فاخرًا من الفراء الأبيض الناصح. حسنًا، هذا ليس فراءً وليس أبيضًا كذلك! ما ترونه على جسم بزاقة أرنب البحر هنا هو نوع من الأشواك الرفيعة التي تدعى “قرنفلانيات caryophyllidae” ويعتقد العلماء أنها تعمل كمستشعرات دقيقة تعتمد عليها البزاقة للتعرف على ما حولها والحركة. هذه الـ “قرنفلانيات” تكون دومًا صفراء أو برتقالية اللون، لكن مع الإضاءة تبدو بيضاء مع أنها ليست كذلك في الواقع.
2 لا تملك أذنين، بل قرني استشعار!
هذان الأذنان اللذان يجعلا البزاقة أقرب لمظهر الأرنب كما نعرفه هما في الواقع مستقبلات كيميائية دقيقة تساعد البزاقة على تحديد المكونات والعناصر الذائبة في الماء، مما يمكنها من العثور على الطعام والشريك للتزاوج.
3 مذاقها ليس جيدًا!
تعلم المفترسات والأسماك الكبيرة في المحيط أنه لا يجب التهام بزاقة أرنب البحر بأي ثمن، لأنها سامة للغاية في الواقع. بزاقة أرنب البحر تنتمي لفصيلة بزاقات تدعى
Dorid Nudibranchs والتي تحصل على سميتها من الطعام الذي تتناوله. هكذا تحصل بزاقة أرنب البحر على سميتها بالتغذي على إسفنج البحر السام؛ بالإضافة إلى أنها تسرق الأطراف الدقيقة اللاسعة لقنديل البحر لتستخدمها لاحقًا للدفاع عن نفسها!
4 دورة حياتها قصير للغاية!
لا تعيش بزاقة أرنب البحر لأكثر من عام على أقصى تقدير، وفي أغلب الأحوال تنتهي حياتها القصيرة في غضون أشهر قصيرة!
ولمشاهدة الفيديو :