رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
. يمكن الألم مابيروحش، وصوت الوجع أعلي من أي صوت.. ويمكن حياتي مؤلمة، وأحداثها تبان "عشوائية".. وحتي هروبي من الناس مبقاش مُريح زي زمان، بالعكس دي بقت مُعاناة أكبر. لأني بقابل نفسي لوحدي.. ودي أخر شخصية أحب أقابلها.. "أنا". ويمكن أحلامي من كُتر ما بتتكسر بطّلت أحلم، أو بطّلت أتعشم بحاجة.. ده غير دماغي اللي أعلنت عصيانها، وبقت مملكة مستقلة بذاتها.. بأفكارها.. بمخاوفها.. بصراعاتها اللي مابتخلصش.. من غير سيطرة أو تدخل مني.. أما عن الحقيقة المُرة اللي قبلتها بصعوبة.. فا هي التعوّد علي "غموض الله"، وقبول "فترات سكوته" مُعظم الوقت، وكأنه مقاطعني أو بيتفرج من بعيد. كتير بصرخ ومابيسمعش.. بموت ومابيتحركش.. بتوه ومابيتدخلش.. ماطلعش زي ما كنت متوقعه.. للأسف! وللأسف أختفت صورة "الإله السحري" اللي بيحققلي كل أمنياتي، و"بيلملم" ورايا ويصحح أخطائي. وأبتديت أحصد زرعي اللي نسيت أني زرعته من سنين، زرعي المُر اللي ضحكت علي نفسي وقلت أن الله حرقه ولغي نتايجه.. بس للأسف حصادي جاي دلوقتي يطاردني في كل مكان، وفي كل شخص زي الشبح. مابيختفيش.. بالعكس ده أنا اللي قربت أختفي. قربت أنسي أنا في الأصل مين؟! *** وبعد صراع وتوهان كتير.. سلّمت (مش بإرادتي) بأن اللغة الرسمية للحياة هنا هي "الألم". وأن الهروب منه بيزوده.. وأن أنكار وجوده مش هايخفف منه. وسلّمت بأن اللي خلق الكون بالدقة دي.. أكيد أكيد يعرف يطلّع من "عشوائية" حياتي دي معني، ويطلّع من آلامي اللي مش مفهومة دي فايدة.. وأخترت بكامل حُريتي أني "أرضا" بالواقع وأقبله.. وأخترت في وسط "عشوائية المشهد" أني أبُص علي الاله اللي تعب أوي في خلقي وتكويني بالعُمق والدقة دي.. أكيد مش كل ده علي الفاضي.. أكيد في قصد، وفي حكمة.. مش بس "عبث". وأخترت أثق في حكمته هو، مش في دماغي أنا.. أكيد عنده حكمة.. يمكن مش قادر أجمّعها بعقلي.. جايز نظري مش جايب المشهد كله.. مش عارف! بس واثق أني هافهمها في يوم.. واليوم ده جاي جاي.. سواء هنا علي الأرض، أو حتي في السماء. وأخترت أمشي علي رجاء اللي مش شايفه دلوقتي، بس بتوقعه بالصبر. ومتأكد أن "الرجاء لا يُخزي".. الهي عُمره ما هايكسفني.. أنا متأكد. #خواطر_مُتألم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|