انا انسان يرتبط عملى بالانترنت ولكنى اسقط كلما جلست امامه - سالت كثيرين، منهم من قال الحل الصلاة ومنهم من قال الحل الارادة - اريد رايكم ولكن بدون اجابات مثالية لا تتفق مع الواقع 0 هل اترك عملى مثلا وشكرا لكمالإجابة:أولاً، الصلاة ليست من المثاليات التي يجب أن نضعها جانباً! يقول سليمان الحكيم في سفر الحكمة: "ولما علمت بأني لا أكون عفيفاً ما لم يهبني الله العفة.. توجَّهت إلى الرب وسألته من كل قلبي.." (حكمة 31:8). ربما قد لا ترى ثماراً لصلواتك.. ولكن الله يسمع، ويرى تعبك، ومحبتك، وهو يؤتي الثمار في أوانه.. فلا تهمل الصلاة لأي سبب من الأسباب.. بل حاول أن تجعلها جزء لا يتجزأ من تحركاتك.. ولنتحدث عن جانب العمل، فأتذكر أنني عندما كنت أمارس عملاً شبيهاً وفيه استخدام الكمبيوتر لمدة ساعات، كان أول شيء أفعله على الكمبيوتر هو فتح صفحة الأجبية على الإنترنت، وأصلي الصلاة التي توافق الساعة التي أتيت فيها إلى العمل.. ولو مزمور واحد وأنا جالس.. وأمارس عملي بعدها بصورة عادية.. تستطيع كذلك أن تقوم بوضع صورة قديس، أو آية من الكتاب تجعلك تتذكر الله، وتنظر إليها أمامك أعلى الشاشة monitor أو على الـCPU.. أو تضع الصورة أو الآية على سطح المكتب Desktop.. ومن الممكن أن تقوم بعمل صفحة البداية لمتصفح الإنترنت مثل إنترنت إسكبلورر Internet Explorer أو غيره، تفتح على موقع ديني تحبه.. كموقع الأنبا تكلا مثلاً J (إضغط هنا لعمل ذلك الآن!) إذا كان في استطاعتك، حاول نقل شاشة الكمبيوتر، أو تعديل وضعها بحيث تكون أمام زملائك أو عملائك.. إذا كنت تسمع ترانيم أو ألحان أو قداسات أو الكتاب المقدس المسموع على الكمبيوتر بصورة دائمة، أو حتى حينما تشعر بالرغبة في فتح مواقع غير لائقة، فهذا سيعطيك الحماسة والقدرة عن البعد عن المواقع الإباحية.. وأيضاً فهو سيعمل مع الوقت على موضوع "استيحاء الفكر"، أي أن الفكر نفسه يستحي التفكير في تلك الأمور، أو يتركها سريعاً، أو يهرب منها في الإندماج مع العظة أو التسبحة التي يسمعها.. كذلك بإمكانك مشاهدة بعض من لقطات من قناة أغابي القبطية أون لاين، أو الاستماع لراديو مسيحي من أي من المواقع القبطية التي تقدم هذه الخدمة.. وإن كنت في مكان عام، تستطيع أن تسمعها بوضع سماعة للأذن headphone، بدلاً من السماعة الكبيرة.. أو أن تستخدم الموبايل mobile في هذا الأمر بالسماعة، إذا كان الأمر متعذراً على الجهاز الكبير.. لا تهمل أيضاً الوسائط الروحية العامة، فما تجد نفسك مسحوباً إليه في التفكير في الخطأ وفتح مواقع صفراء، ما هو إلا نتاج لأفكار في أوقات أخرى، أو في طريقك للعمل، أو قبل نومك في الأمس.. فاعمل على أن تطهر أفكارك، وإن جاء إليك فكر رديء، لا تسترسل فيه.. وإن سقطت بالفكر، فلا تسقط بالفعل.. وإذا سقطت بالفعل، فلا تيأس بل قم بسرعة وأنت في حالتك هذه وصل إلى الله عز وجل.. وأطلب منه معونة، وقدرة.. قل له: "ساعدني أن أرضيك.. يا رب أن ترى شدة حالي، فقوِّ إرادتي، وشدد عزيمتي.. أنت تعلم إني أحبك".. إذا وجدت نفسك في وضع صعب أو على وشك السقوط او فتح مواقع غير سليمة، فقم الآن واذهب تحدث مع أي شخص، أو مارس عملاً آخر يستدعي تركيزاً ذهنياً.. أو افتح الكتاب المقدس واقرأ مزموراً.. وإذا كان صعب عليك أن تقرأ الكتاب المقدس أمام آخرين في العمل، فاقرأه على الإنترنت، أو على الموبايل.. لا تهمل القداسات وممارسة باقي الوسائط الروحية مثل الاجتماعات الدينية، والقراءة الروحية، و العشيات والتسبحة.. وبالأولى تحدث مع أب اعترافك في هذا الأمر، واخبرنا بأفكار جديدة ترى أنها تصلح .. ويقول الكتاب المقدس في موضوع الامتلاء من الأمور النافعة لترك الأمور الضارة بطريقة الإحلال: "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مر حلو" (سفر الأمثال 7:27). أما فكرة تركك للعمل، فلست أنا الذي سيخبرك بما يجب أن تفعله.. فإن كان عملك يعثرك، فالأفضل بالطبع أن تبحث عن عملٍ آخر.. أو تبحث عن وظيفة أخرى داخل العمل.. ولكن إن كانت العثرة تأتي من قلبك أنت.. فهنا يجب أن تبحث عن علاج المشكلة، وليس عن مرهم لتخفيف الألم! وأخيراً وليس آخراً، فهناك برامج software تستطيع تحميلها من على الإنترنت لتقوم بعمل واقي ضد المواقع الجنسية وغيرها من المواقع الضارة بك أو بالكمبيوتر الممتلئة بالفيروسات وغيرها.. وتستطيع تحميل نسخ تجريبية منها من صفحة برامج الإنترنت بقسم البرامج العامة بالموقع هنا. أمر آخر أود أن أنوه له، وهو ألا تهمل موضوع الإرادة (كما هو واضح من رسالتك)! وإن كانت الإرادة غير قوية، تستطيع تدريبها كما تقوم بتدريب العضلات.. الأمر لا يأتي بين يوم وليلة، ولكنه يأتي بالتدريج.. وبالتدريب.. والديمومة في الممارسة.. ومن الأمور التي تقوي الإرادة: الصوم.. والالتزام بالصلاة في مواعيد محددة، أو عدد معين من الصلوات.. و الميطانيات.. وأيضاً تقوية الإرادة تأتي من تحمل المسئولية، والالتزام بها.. واعلم عزيزي أن هذا المقال لا قيمة له بدون ممارسة فعلية، أو تجربة شخصية لبعض مما جاء فيه حسبما يناسب حالتك.. فأهم شيء هو أن تبدأ.. وليبدأ الله معك ويقويك،،، منقول للامانة