لماذا قال الرب لمريم المجلية "لا تلمسيني" (يو 20: 17)، بينما سمح للقديس توما أن يلمسه؟ (يو 20: 27)، وسمح لباقي الرسل أن يلمسوه (لو 24: 39). فهل منعها من لمسه لأنها امرأة، وسمح لهم لأنهم رجال؟
أن السيد الرب سمح لمريم المجدلية أن تلمسه قبل الرسل جميعًا. وقد ورد ذلك في أول لقاء لها معه بعد القيامة في فتقدمتا وأمسكتا بقدميه، وسجدتا له" (متى 28: 9). إذن مريم المجدلية قد لمست المسيح بعد القيامة. ولم يمنعها الرب عن ذلك بسبب أنها امرأة. بل علي العكس كلفها أن تمضي وتبشر تلاميذه بالقيامة وبمقابلةالرب في الجليل. وهذا شرف عظيم أن يكلف امرأة بتبشير الرسل. وقول الرب" لا تلمسيني "أي لا تقتربي إلي بهذا الشك. بعد أن رأيتني قبلًا، وأمسكت قدمي، وسمعت صوتي، وكلفتك برسالةلتلاميذي، وبعد أن رأيت القبر، وسمعت شهادة الملائكة. لا تلمسيني في نكران، لأنها شكت في قيامته.
هل دُفن المسيح ثلاثة أيام؟ فقد مات بالجسد يوم الجمعة وقام فجر الأحد.
بالتوقيت اليهودي جزء من اليوم هو يوم كامل. فقد مات المسيح بالجسد في الثانية عشر من الجمعة وذلك يعد يوماً كاملاً وقام فجر الأحد. وثلاثة أيام لإثبات أنه حقاً كان موت كامل، ليست هى مجرد إغماءة. أيضاً ثلاثة تشير إلى الروح القدس، لذلك في المعمودية نُدفن ثلاثة غطسات " فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت 28: 19)"، فبهذا يتفق المعنى بين المعمودية باسم الثالوث وأيضاً الدفن والقيامةمع المسيح.
هل قام المسيح حقاً؟
لإجابة هذا السؤال يجب أن تتأكد أنه مات. أولاً: مات لأن التلاميذ رآوه، فقد كان الصلب على مسمع ومرأى من كثيرين، بعد عدة محاكمات قضائية، ليس سراً بل في الثانية عشر ظهراً على جبل الجلجثة. وكُتب عن هذا الحدث من المؤرخين المؤمنين وغير المؤمنين في ذلك الزمان. ثانياً: رآه التلاميذ أنه قام، وقد ظهر لأكثرمن خمسمائة اخ. ثالثاً: شهد لقيامته وتمسك بها الآباء الرسل والتلاميذ حتى الاستشهاد.
ومن الدلائل على قيامته أنه قد سمح التدبير الإلهي بأن القبر يُغلق ويُختم بالختم الروماني حتى لا يُسرق الجسد، ورغم ذلك قام المسيح وصار القبر فارغاً ودحرج الملاك الحجر. فالقبر الفارغ شهادة على قيامته. ومازال النور المقدس يضئ كل عام في قبره المقدس عندالقيامة.
20 - 06 - 2017, 11:50 PM
رد: أسئلة حول القيامة
العرض العادي
