.
الروح الذى حمل الكاروز مرقس الرسول ليزرع بذرة الإيمان ورواها بمطر متقدم ومتأخر ، ودماء شهداء أطهار أيضًا ..
الروح ثبت َ البذار بجذور عميقة بدموع وجهاد وسهر ، وكم ضربت الشمس زرعها ، وإذ كان أصله عميقًا ، أبدًا لم ولن يجف ..
هو الروح الذى رأى الحقول وقد إبيضت للحصاد فتشفع لدى الله الأب أن يرسل فعلة لحصاده ، سلسلة من الآباء والخدام الأمناء لا تنقطع ..
وهو الروح الذى يقود الفعلة اليوم وكل الأيام لفلاحة لها إلهام الروح وإرشادة ..
فى عيد العنصرة وحلول الروح القدس نطلب للكنيسة إرشاداً لم يغب عنها أبدًا ، يحملها على أجنحة الروح ، ويعزيها دومًا بسلام لطفه وخفته وأفراحه ..
الكنيسة مساقة ومحمولة بالروح القدس ، وليس من روح آخر أبدًا قادر أن يقودها ، تميز الروح الغريب لا تسمع له ولا تتبعه أبدًا ..
بصلوات راعى رعاتها البابا تواضروس الثانى ، لتكن كل الكنيسة فى ثبات الروح وفرح الروح ..
كل عام والكل فى سلام وإطمئنان ، وثمر متكاثر ، شهداء وقديسين ..
هذا هو حال الكنيسة فى كل العصور بقيادة الروح القدس المعزى .. أمين .