طفلي يحبّ اللعب في الشارع

[walaa farouk]

شعور السعادة عند الأطفال لا يوصَف بسبب انتهاء المدرسة وبداية العطلة الصيفية، لكن في نفس الوقت مشاعر القلق والحيرة التي تنتابنا تجعلنا نقف للحظات لا نعرف كيف سنتصرّف؟!!! وأسئلة كثيرة تدور بذهننا، كيف سيمضي أطفالنا العطلة؟ ما النوادي التي سينتسبون إليها؟ ما المهارات التي يجب أن يتعلّموها في هذه العطلة؟ و….. أسئلة كثيرة، لكن الإجابة عند الأطفال تكون مختلفة، لا نريد التزامًا جديدًا، نريد اللعب في الشارع مع أصدقائنا!!!!!

هل نسمح لهم باللعب في الشارع؟ أم نتركهم في المنزل ونكون أبراج مراقبة عليهم؟ ما الثقافة التى يكتسبها الطفل من الشارع؟ هل سيُكسبهم هذا النوع من اللعب مزيدًا من العادات والسلوكيات المنافية للآداب والتقاليد؟ أم أن فكرة تركهم يلعبون على الأجهزة الإلكترونية وحضور أفلام الكرتون كوسيلة للهو عن لعب الشارع هي فكرة صحيحة؟

أسئلة كثيرة تجعلنا في دوامة نتخبّط، ولا نعرف ما الأفضل لأطفالنا، هل أنا مع أم ضدّ فكرة اللعب في الشارع؟!!!!

لكن بعد السؤال والبحث عن هذا الموضوع وصلت لنتيجة أن اللعب هو أفضل مهارة يجيدها الأطفال، فالطفل لا يعرف الكثير عن ذلك العالم المجهول الذي تخفيه عنه جدران المنزل حتى لو حاولنا اصطحابه إلى الخارج. فهو قد يتعرّف على أشياء كثيرة خارج أسوار المنزل، لكنها تبقى معرفة سطحية جداً، لأنه يرى الأشياء بعينيه فقط لا بإدراكه وإحساسه … واللعب هو الوسط الذي يتعلّم فيه الأطفال الكثير من المفردات والمشاعر، وربما القيم أيضاً، إذ لا يجب أن ننسى أن الأطفال يحبون لغة الدمى، ويتقنون التجاوب معها بشكل أو بآخر، كما اللعب في الهواء الطلق يحسّن من الرؤية لديهم، والجري والتسلّق والمشي يساعدهم على التخلّص من البدانة. كما أن هذا النوع من اللعب يمكّنهم من تكوين صداقات وعلاقات مع أطفال في أعمار قريبة منهم، وينمّي الخيال وحبّ الاستطلاع لاستكشاف ما حولهم إضافة إلى أنه يقلّل من الضغط لدى الأطفال.

إذا كنا نشعر بالأمان في قضاء أطفالنا ساعات في مشاهدة الأفلام الكرتونية وألعاب الفيديو، علينا معرفة أن اللعب في الأماكن المفتوحة كالحدائق وساحات اللعب وحتى في الشوارع لساعات هو الأفضل لصحّة أطفالنا.

[Mary Naeem]

وحتى في الشوارع لساعات هو الأفضل لصحّة أطفالنا

بس دا في الزمن خطير جدا

[walaa farouk]

ميرسى كتير على مرورك الغالى مرمر