موطئ القدم
كان من يجلس على عرش أو كرسي مرتفع، يضع تحت قدميه كرسيًا قليل الارتفاع، موطئًا لقدميه. وقد استخدمت هذه العبارة في الكتاب المقدس بمعناها الحرفي مرتين: مرة في العهد القديم، حيث نقرأ عن كرسي الملك سليمان الذي كان مصنوعًا من عاج ومغشى بذهب خالص، أنه كان له "موطئ" من ذهب (2أخ 9: 18). ومرة في العهد الجديد، حيث يحذر الرسول يعقوب المؤمنين من الاستهانة بالفقير، فيقولون له: "قف أنت هناك أو اجلس هنا تحت موطئ قدمي" (يع 2: 3).
أما في باقي المرات التي تستخدم فيها هذه العبارة، فإنها تستخدم مجازيًا في إشارة إلى عظمة الله وجلاله. والإشارات إلى ذلك في العهد الجديد جميعها مقتبسة من العهد القديم. وتشير إلى:(1) الأرض، فيقول الرب: السموات كرسي والأرض موطئ قدمي (إش 66: 1، انظر أيضًا مت 5: 35، أع 7: 39).
(2) تابوت العهد في خيمة الشهادة (1أخ 28: 2).
(3) الهيكل (مز 99: 5، 132: 7، مراثي 2: 1).
(4) أعداء المسيا الذين هزمهم وأخضعهم له، فسيجعلهم موطئًا لقدميه (مز 110: 1، مت 22: 44، مرقس 12: 26، لو 20: 43، أع 2: 35، عب 1: 13، 10: 13).