رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تستطيع الصحة تنفيذ توجيه السيسي بعلاج مرضى فيروس سي خلال عام؟ وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالانتهاء من علاج كافة مرضى فيروس سي خلال عام واحد، وذلك ردًا على تصريح وزير الصحة بأنه سيتم الانتهاء منها خلال عامين. جاء ذلك على هامش افتتاح الرئيس السيسي عدة مشروعات تنموية من محافظة دمياط، اليوم الثلاثاء، من بينها 8 مستشفيات بالمحافظات. وقال وزير الصحة أحمد عماد راضي، في كلمته بحفل الافتتاح، إنه تم علاج مليون و550 ألف مريض بفيروس سي بتكلفة تجاوزت 3 مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه تم زيادة مراكز العلاج من 53 إلى 164 وحدة علاج، وزيادة وحدات علاج نفقة الدولة من 26 إلى 63 وحدة. وطالب الرئيس السيسي بالانتهاء من علاج مرضى فيروس سي خلال عام واحد، بالتعاون مع القوات المسلحة، وهوّ ما وعد وزير الصحة بتنفيذه. وأعلن وزير الصحة مطلع أكتوبر الماضي، القضاء على قائمة الانتظار لمرضى فيروس سي بعد علاجها 835 ألف مريض بتكلفة بلغت ملياري و٨٠٠ الف جنيه، وحينها وعد وزير الصحة بالقضاء على المرض بحلول عام 2020، قائلًا: "نعد المصريين أنه في عام 2020 لن يكون هناك مريضا بفيروس (سي) في مصر". وأشادت منظمة الصحة العالمية بتجربة مصر في علاج مرضى فيروس سي، وذكرت في تقريرها السنوي أن "مصر من ضمن الدول التي أظهرت تقدما في علاج "فيروس سي" بسبب خفض سعر العلاج". وقال وزير الصحة إن مصر استطاعت خفض تكلفة العلاج وصلت 85.5%، حيث اعتمدت في حملتها على مثيل دواء مصري، وانخفضت تكلفة علاج المريض من 10 آلاف و545 جنيها إلى 1521 جنيها حاليًا. الوقت صعب ترى الدكتورة منال حمدي السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، صعوبة في تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بعلاج مرضى فيروس سي خلال عام واحد، وأرجعت ذلك إلى عدة أسباب منها؛ أن هناك بعض الحالات التي لم يُكتشف لها علاج حتى الآن، ومنها على سبيل المثال الأطفال من سن عام واحد حتى 12 عامًا، إلى جانب المرضى الذين يعانون من التليف المتقدم بالكبد ويعانون من استسقاء، فضلًا عن حالات "الانتكاسة" -أي الذين يهاجمهم المرض مجددا بعد العلاج. وقالت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبديّة لمصراوي: "سيكون من الصعوبة علاج كل هؤلاء المرضى خلال سنة، كما أن مصر لن تستطيع القضاء على فيروس سي بشكل كامل، ولن نستطيع تحقيق ذلك بدون تطعيم، وحتى الآن لا يوجد تطعيم لفيروس سي". ويبلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس سي في مصر في المرحلة العمرية من سنة واحدة إلى 59 سنة، نحو 3.6 مليون مواطن، وفقا لمسح أجرته وزارة الصحة بالتعاون مع برنامج المعونة الأمريكية ومؤسسات أخرى في 2015. وأضافت: "متوقع أن هناك 4 مليون شخص لم يعالجوا بعد لعدم التعرف عليهم، وبدأنا في محاولة التعرف عليهم من خلال المسح الذي تجريه وزارة الصحة بالتعاون مع المجتمع المدني. العدوى لا زالت مستمرة في المجتمع، ونحتاج لبذل مجهود في التوعية والتحكم في العدوى في القطاع الصحي ونحتاج لعمل مراجعة سنويا لمعرفة الأعداد المتبقية". وتنقل عدوى الإصابة بالتهاب الكبد (بي) و(سي) بواسطة الدم الملوث وكذلك بواسطة المحاقن الملوثة في مرافق الرعاية الصحية، وتلك التي يستخدمها مدمنو المخدرات، ويمكن أن تنتقل فيروسات المرض من خلال ممارسة الجنس غير الآمن وعن طريق الأم المصابة بعدوى المرض إلى مولودها. وأردفت الدكتورة منال حمدي: "الجيش يقوم بمجهود كبير في فحص وعلاج المتقدمين للتجنيد، بجانب دور الجمعيات الأهلية، وتكاتف كل هذه القوى وتقسيم الأماكن عليهم سيكون داعمًا لسرعة علاج المرضى، لكن هذا يحتاج إلى مجهود كبير قد يتخطى العامين". وأوضحت أن المسح يجري حاليا على طلاب الجامعات والمرضى المحجوزين داخل المستشفيات، والمتواجدين بالسجون، والمتبرعين بالدم، ونأمل أن تزيد التوعية لدى الناس بضرورة إجراء التحليل والفحص. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|