رغم ويلات داعش .. أحلام العودة تراود الأقباط النازحين من سيناء

[Mary Naeem]

رغم ويلات داعش .. أحلام العودة تراود الأقباط النازحين من سيناء

على الرغم من الويلات التي تعرض لها أقباط العريش في مطلع 2017، على يد المنتمين لتنظيم "داعش" الإرهابي، والتي دفعتهم للتخلي عن مساكنهم، إلا أن "أحلام العودة" لازالت تراودهم.

الحنين إلى الماضي دفع نبيل صابر فوزي، 40 عامًا، لمغادرة بورسعيد حيث استقر بعد نزوحه، والعودة مجددًا إلى العريش للاطمئنان على منزله ومحله والذي كان قد خصصه لمزاولة مهنة الحلاقه به، إلا أن رصاصات التنظيم الإرهابي قتلت حلمه قبل أن يصل إلى المدينة.

لم يكن "نبيل" هو الوحيد الذي راودته "أحلام العودة"، فيقول شوقي حافظ، أحد أقباط العريش المقيمين في مساكن المستقبل بالإسماعيلية، إنه على الرغم من أن محافظ شمال سيناء، قرر مد الإجازة للعاملين في القطاع الحكومي، إلا أن العاملين بالقطاع الخاص وأصحاب الأعمال الخاصة وغيرهم، لايزالون في حيرة من أمرهم.

ويضيف "حافظ": "فهم في حاجة للاطمئنان على محالهم من حين لأخر، الأمر الذي يدفهم لزيارة العريش والعودة مجددًا للإسماعيلية أو بورسعيد أو القاهرة".

ويشر إلى أنه حتى العاملين في القطاع الحكومي، يحتاجون لزيارة العريش من حين لأخر، للاطمئنان على منازلهم، مؤكدًا أنه هو على المستوى الشخصي كان يأمل في زيارة العريش خلال يومين، إلا أنه وبعد الحادث الذي تعرض له "نبيل" فضل الانتظار حتى تهدأ الأمور.

ويوضح أن الأشغال والمساكن لم تكن هي العنصر الوحيد التي دفع الأقباط لزيارة العريش مجددًا، مشيرًا إلى أن فترة الامتحانات سبب قوي لزيارتها، حيث أن هناك بعض الطلاب الذين فشلوا في التحويل من مدارسهم أو الجامعة، ما اضطرهم للانتقال خلال فترة الامتحانات فقط، وبشكل غير مستقر.

ويتحدث القس كيرلس إبراهيم، راعي كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعريش، عن أن بعض الأسر القبطية التي نزحت من العريش، عاد عدد منهم بشكل متقطع لتجديد الإجازات لأماكن عملهم هناك والاطمئنان على منازلهم، وكان من بينهم الشماس نبيل صابر، والذي يبلغ من العمر حوالي 40 عامًا، ليعيد فتح محله الذي يمتلكه بشكل مؤقت، أملًا في استقرار الأوضاع الأمنية، والعودة بشكل دائم، حتى فوجئنًا مساء السبت، بمقتله بقتله على يد 4 ملثمين من الجماعات الإرهابية.

ويتابع القس كيرلس" في حديثه إلى أن هناك حوالي 10 أسر قبطية، عادوا بشكل مؤقت للاطمئنان على منازلهم، وبعضهم لديهم أبناء لم يتم تحويل أماكن مدراسهم للمحافظات الجديدة، التي نزحوا إليها.

ويؤكد أنه بعد مقتل نبيل صابر، والذي عاد بشكل مؤقت، يجعل من الصعب أن يفكر أقباط العريش النازحين للعودة في وقت قريب لمنزلهم مجددًا، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية والتي تهدد حياتهم.
هذا الخبر منقول من : الدستور