هيئة كبار العلماء: لا مانع شرعى لتولى مسيحى منصب نائب الرئيس.. واصل: الكفاءة والمصلحة معيار الاختيار.. بيومى: المعترضون لم يدرسوا التاريخ الإسلامى.. مهنى: الأقباط حاربوا معنا والعدل إشراكهم فى الحكم
الأربعاء، 4 يوليو 2012 - 23:23
نصر فريد واصل وعمر هاشم
كتب لؤى على
أزمة جديدة تواجه الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لكن هذه المرة مع التيار السلفى الرافض لقراره بتولى نائب مسيحى لمساعدته فى إدارة شئون البلاد، حيث أعلن دعاة السلفية رفضهم ذلك، وأنه لا يجوز أن يتولى الأقليات أى مناصب عليا فى البلاد، ولكن أعضاء هيئة كبار العلماء رفضوا ذلك، وأكدوا أنه ليس هناك مانع شرعى أو سياسى يمنع تولى المسيحى منصب النائب، مشيرين إلى أن الرافضين يسيئون للإسلام وعليهم قراءة التاريخ الإسلامى.
الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، أكد لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد مانع شرعى ما دام أن الرئيس سيستعين بعدد من النواب من بينهم نائب مسيحى، ما دام هذا النائب على كفاءة مهنية ويعمل فى صالح الوطن والمواطنين، فالجميع فى مركب واحد والمصلحة واحدة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس مرسى أكد أنه سيستعين بأكثر من نائب وليس واحداً فقط، ومن ضمنهم سيكون مسيحى، وأنه لا مانع فى ذلك، فالرئيس يريد أن يستعين بكافة الجبهات.
وأكد الدكتور عبد المعطى بيومى، عضو هيئة كبار العلماء، أن المعترضين على تولى مسيحى نائباً للرئيس لا يعرفون شيئاً على الإطلاق عن التعامل الإسلامى فى هذه المسألة، أولاً التاريخ الإسلامى فى عز ازدهاره فى الدولة العباسية، وفى المصرية القديمة أيام أحمد بن طولون كان المسيحيون هم من يتولون الحسابات فى الدولة، وكان لهم المكان الثانى بعد الخليفة، وأنا متأكد لو قرأوا سيرة عمر بن الخطاب لوجدوا أنه كان لديه عاملاً مسيحياً كان يخدمه وظل يخدمه طول عمره إلى أن مات فكيف لا نأتمن غير المسلمين وهم شركاؤنا والوثيقة التى أبرمها الرسول فى المدينة عليهم أن يتعلموا منها، وقد قال الرسول فيها أكثر من مرة لهم مالنا وعليهم ما علينا، فالإسلام لا يميز بين المسلم وغير المسلم فى الاستعانة بأى واحد غير مسلم وأذكرهم بالرسول نفسه إذا كان قد اتخذ دليلاً له فى طريق الهجرة من مكة للمدينة مشركاً وليس مسيحاً ولا يهوديا، لكنه وجده أكفأ من غيره فكيف يتجرأون على الإسلام، فهم يسيئون له ولوطنهم والى أنفسهم.
وشدد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، على أنه لا مانع إطلاقاً من تولى المسيحى منصب النائب، فعندما جاء عمرو بن العاص إلى مصر أبقى كل المسئولين من المسيحيين فى مناصبهم وليس هناك مانع فى الإسلام من أن يساعد المسيحى واليهودى الذى لا يحارب المسلمين من أهل الكتاب.
ولا مانع من أن يكون احدهم نائبا لرئيس الجمهورية خاصة ونحن نعلم أن المسيحيين شركاء فى الوطن وهؤلاء المسيحيون كانت لهم صولات وجولات ضد الاستعمار حتى إن المسئول البريطانى قال للكنيسة جئنا لنحميكم فقالوا له نموت جميعا وتحى مصر و لا نحتاج حماية من احد فلا مانع أن يكون هناك نائبا لرئيس الجمهورية على الأقل يعرف حاجات وحالات المسيحيين وضروراتهم وما يتعلق بهم فليس هناك نصا فى الكتاب والسنة يمنع الاستعانة بأهل الكتاب، خاصة أن الله يقول "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، ومن القسط والعدل أن نشركهم فى حكم البلاد التى هم جزء منها ووجودهم يرفع عن الإسلام تهمة الإرهاب وبغض الأديان، كما أننا لا ننسى دورهم فى حروب مصر المختلفة.
اليوم السابع