سمات البساطة المسيحية
البساطة مع الحكمة : البساطة هي عدم التعقيد، وهي غيرالسذاجة. فالمسيحي يكون بسيطاً حكيماً وليس ساذجا جاهلا . فالبساطة المسيحية هي بساطةحكيمة. لهذا قالالسيد المسيح " فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام"يقدم الرب الحكمة قبل البساطة حتى لا نستخدمها بغير ملازمة الحكمة ، لان البساطة بغير حكمة تكون سذاجة ، والحكمة بغير بساطة تكون كبرياء . وقد قبل العريس السماوى العذارى الحكيمات المستعدات ، ورفض العذارى الجاهلات . قال القديس مار فلكسينوس "إن البساطة توافقنا كثيرا لاقتناء الصلاح ، ولئلا يضيع الصلاح منا ينبغي لنا اقتناء حكمة إلهيه ونقاوة ضمير مع الناس."
البساطة مع المعرفة : إن معرفة الحقائق المسيحية والإيمانية لا تتعارض مع البساطة ، فكلما كان الإنسان أكثر معرفة وعمق روحي كان أكثر بساطة واتضاع ووعيوإدراك بشكل واضح مملوءاً محبة من الروح القدس روح المعرفة والفهم ؛بينما نجد الإنسان الجاهل والأحمق إنسانا سطحياً ومعقداً ، ومتكبر أساسافي أعماق قلبه فاقد البساطة "" أيهاالإخوةلا تكونوا أولادا في أذهانكم(نقص المعرفة) بلكونوا أولادا في الشروأما في الأذهان فكونوا كاملين(كمال المعرفة)"(1كو14: 20)قال القديس يوحنا الدرجى "الحكيم يتأمل فضائل غيره ليقتنيها ، والجاهل يتأمل رذائل غيره ويدينه عليها."
البساطة مع القداسة :إن القداسة تعنى الكمال والخلو من كل خطية والانفصال عن كل شر ونجاسة والسلوك بلا لوم فى الحياة ، "لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء أولادا لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم" (في 2 : 15) فأن معظم القديسين عاشوا حياة البساطة مع القداسة "يجب أن تكونوا انتم فى سيرة مقدسة وتقوى."(2بط3: 11)