أخاف من هؤلاء المسيحيين أخاف جداً…فهم أمن المسيح القومي ومحاكم التفتيش على فايسبوك والتلفاز وسيوفهم أخطر من سيوف داعش بكثير
أخاف من مسيحي يقاتل الناس على حمل مبخرة أو قراءة رسالة أو ترنيم صلاة أو نشر صورة على فايسبوك يكفّر ويدين الناس باسم يسوع.
أخاف من مسيحي يقاتل الناس للوصول الى منبر أو حمل صورة قديس أمام كاميرا.
أخاف من هذا “المسيحي” أكثر من أي آخر لأن هذا الآخر يحكي بسلطان ليس بسلطان مسيحينا أمّا هذا الذي يدعي المسيحية فهو بسلطان يسوع يأمر وينهي.
أخاف من هؤلاء جداً فهم إن رأووك مع أصدقائك تضحك وتفرح ينزلون عليك نار جهنم فإن المسيح برأيهم خارج البشر جاء بسوط يضرب السكارى.
أبعدوا عني هؤلاء عينهم على صورة لك تنشرها على فايسبوك ليقاضوك، وأصبحوا أمن المسيح ومحاكم تفتيشه لإخراس كل حياة نابضة في مسيحي آخر.
هؤلاء اخطر من داعش وأخطر من ملحد لا يعرف الله إنما يعرف الإنسان، هؤلاء لا اعرف من اين هبطوا علينا وظهروا مع ظهور الفايسبوك.
اتركونا بربكم بخصوصياتنا بأفراحنا فنحن لا نتدخل بكم، ولا نحاكمكم على ما تكتبون أو ما تلبسون.
صلّوا وصوموا واجلدوا ذاتكم فهذا شأنكم، واتركونا فالله وحده دياننا فإن أخطأنا بحقه وبحق الناس فنحن نقبل بحكمه الأخير ولكن اعذرونا لسنا بحاجة اليكم لانزال العقاب بنا.
اتركوا الناس تعيش، فكما أنتم تحبون المسيح فنحن نحبه ايضاً، ولكن الفرق بين مسيحكم ومسيحنا كبير.
مسيحنا لا يدين،
مسيحينا محب،
مسيحينا لا يعرف الفريسية ولا يقاتل الاخرين لإظهار قوته…
أبعدوا عني مسيحكم واتركوا لي مسيحي…
أمّا وبعد، أنتم عندما تنزلون دينونتكم علينا وعلى اخوتنا والآخرين من غير دين، فإنكم تعمدون الى ابعادنا عن وجه يسوع الجميل وتؤكدون لنا ليل نهار أنكم لا تعبدون المسيح بل تعبدون إلها يشبه عقولكم وقلوبكم المكلّسة التي جاء المسيح بذاته ليقيمها من موتها الدفين.