كيف يسيطر فيسبوك على أدمغتنا؟
يستخدم عمالقة وادي السيليكون في أمريكا، أمثال غوغل وفيسبوك، تكتيكات مدروسة للسيطرة على أدمغتنا وجعلها مرتبطة بهواتفنا الذكية على الدوام.
وقال تريستان هاريس، المدير السابق لمنتجات غوغل، إن شركات التكنولوجيا تستخدم تقنيات مستوحاة من الكازينوهات، لترسيخ إدماننا على الهواتف الذكية.
وأضاف موضحا، إن هذه الظاهرة واسعة الانتشار وتعرف باسم "قرصنة الدماغ"، من قبل مبرمجي الكمبيوتر، كما حذر هاريس من أن هذه الأساليب قادرة على تدمير التركيز عند الأطفال.
وأشار السيد هاريس إلى أن الإشعارات والإخطار الذي يظهر على هواتفنا الذكية، في تطبيقات مثل فيسبوك، صُممت لإثارة الدماغ بطريقة مماثلة لآلات القمار.
وعلى سبيل المثال، يتيح تويتر للمستخدمين ميزة زيادة عدد المتابعين ببطء وبساطة، في حين يحافظ سناب تشات على التواتر اليومي للمتابعين من خلال الصور والفيديوهات اليومية، التي تبقى 24 ساعة فقط.وفي هذا الصدد، قال هاريس: "تهدف هذه الطريقة إلى خطف عقولنا وجعلنا نعتاد على فتح الإشعارات في أي وقت تظهر فيه، ويبدو أن هذه التقنية جزء لا يتجزأ من تصميم الأجهزة التكنولوجية".
وذكر هاريس أن الشركات المنافسة دخلت في سباق "قرصنة الأدمغة"، للاستحواذ على اهتمامنا وتعزيز إدماننا على هواتفنا الذكية.
ويذكر أن التكتيكات المستخدمة من قبل شركات التكنولوجيا، تضعف علاقاتنا الاجتماعية بشكل كبير، وتدمر قدرة الأطفال على التركيز.