«الخادم الأمين» يلحق بقطار الشهداء.. مينا نعيم من الكويت لطنطا إلى «الملكوت»
مينا نعيم" الخادم الأمين.. هكذا أطلق عليه العديد من أصدقائه في العمل وبكنيسة مارجرجس طنطا.. يخدم الجميع ويساعد الصغير قبل الكبير، شماس كنيسة مارجرجس الذى لا تفوته صلاة داخل الكنيسة.
مينا نعيم، أحد شهداء كنيسة مارجرجس طنطا، يعمل مهندسا بالكويت وأتى إلى مصر لقضاء أسبوع الآلام والعيد وسط أقاربه وأصدقائه، لم يعرف أن القدر اختاره حتى يصبح شهيدا وعلامة لا تنسى فى تاريخ كنيسة طنطا.
ارتدى زى الشمامسة الأبيض المطرز باللون الأحمر ووقف فى صحن الهيكل يردد الألحان وسط الشمامسة الآخرين، فى عينيه اشتياق للخدمة داخل الكنيسة مرة أخرى بعد غربته بالعمل خارج مصر، وقف يردد الألحان وكان لا يعرف أن ذلك اليوم الأخير له داخل كنيسته بطنطا.
الجميع يتحدث عنه بالخير ويذكره دائما بالعمل الصالح، أسامة ساويرس، أحد أصدقاء الشهيد بالكنيسة والعمل؛ جاء من الكويت عقب معرفته بالحادث واستشهاد صديق عمره، قال: "كانت تجمعنى به صداقة منذ 10 سنوات منذ كنا نخدم فى الكنيسة، ثم سافرنا إلى الكويت للعمل هناك وهو صاحب الفضل فى سفرى ووفر لى عملا هناك".
وأضاف أسامة: "الشهيد نزل مصر ليقضى أسبوع الآلام فى الكنيسة والعيد وسط أهله ويرور والده المريض"، وتابع: "أنا كنت فى الكويت لما سمعت الخبر وأول لما عرفت نزل مصر فورا".
واستطرد: "مينا متزوج ولديه ولد وبنت وأتى بهما إلى طنطا لحضور فترة العيد، وأثناء حضور قداس أحد السعف ارتدى الزي الأبيض مع ابنه كيرليس ووقفا بصحن الهيكل لترديد الألحان الكنسية، وعند حدوث الانفجار استشهد مينا وأصيب نجله وتم نقله للمستشفى".
واختتم حديثه قائلا: "كان محبوبا ويخدم الجميع دون تفرقه، وربنا وضعه في مكان أفضل وحصل على إكليل الشهادة".
فيما قال مينا، صيدلى، وأحد أصدقاء الشهيد، إنه يعمل معه فى الكويت منذ سنوات وتسبقها معرفة عندما كانا يخدمان بالكنيسة، مضيفا: "مينا من أكثر الناس المحبوبة فى الكنيسة، كان بيخدم الناس كلها، ورجعت مصر بعدما سمعت الخبر، وأصدقاء العمل فى الكويت اتصلوا بيا وشاركونا أحزاننا".
وتابع: "مينا من أكثر الناس أمانة فى الخدمة فى الكنيسة وكان من أكثر الناس المرشحة للكهنوت فى الكنيسة، لكن سفره هو اللى منعه، وأكيد دلوقتى فى مكانه أفضل".
هذا الخبر منقول من : صدى البلد 
11 - 04 - 2017, 01:02 PM
العرض العادي
