جلد إلكتروني من الغرافين يملك حاسة اللمس
لمسة بمشاعر 'حقيقية'
حقق فريق من العلماء في أسكتلندا اختراقا علميا كبيرا حين ابتكروا طريقة لتزويد جلد مصنوع من مادة الغرافين بالطاقة، الأمر الذي يفتح أبواب تطوير أطراف صناعية وروبوتات تملك حاسة اللمس.
العرب - نُشر في 2017/03/24، العدد: 10581، ص(10)
لندن – نقل فريق علمي من كلية الهندسة في جامعة غلاسكو ثورة استخدامات مادة الغرافين إلى أفق جديد حين اكتشف طريقة لتشغيل نوع تجريبي من الجلد الإلكتروني باستخدام الطاقة الشمسية.
ويرى محللون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يفتح الطريق نحو تطوير أطراف صناعية وأجهزة روبوت تملك حاسة اللمس.
وتتسابق فرق العلماء في جميع أنحاء العالم لتطوير نسخ مرنة من الجلد الصناعي الذي يملك خاصية الشعور من خلال محاكاة أنواع مختلفة من المستقبلات الحسية في الجلد البشري.
وكان تزويد مثل هذه الأنظمة بالطاقة يشكل تحديا، لكن في فريق الباحثين في كلية الهندسة بجامعة غلاسكو طوروا طريقة لاستخدام الغرافين، وهو نوع رقيق للغاية من الكربون، لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.
وقال العلماء أمس إن الغرافين، الذي يبلغ سمكه سمك ذرة واحدة، قوي وشديد المرونة وشفاف، إضافة إلى كونه موصلا جيدا للكهرباء مما يجعله مثاليا لتجميع طاقة الشمس بهدف توليد الطاقة.
ويمكن للأيدي الصناعية المتطورة على وجه الخصوص أن تحاكي الكثير من الخواص الحركية للأطراف البشرية ومنحها حاسة اللمس سيزيد من فائدتها للأشخاص الذين بترت أطرافهم.
وقال رافيندر داهيا رئيس فريق الباحثين إن الهدف المقبل هو استخدام التقنية ذاتها لتشغيل المحركات الضرورية لتحريك اليد الصناعية “وسيتيح ذلك المجال لتطوير أطراف صناعية تعمل بالطاقة بشكل مستقل تماما وتملك حاسة اللمس”.
ووصف فريق الباحثين في دورية أدفانسد فنكشونال ماتيريالز كيف استطاعوا دمج خلايا ضوئية مولدة للطاقة في الجلد الإلكتروني.
ومن المتوقع أن يتم استخدام الجلد الإلكتروني الحساس للمس في أجهزة الإنسان الآلي لتحسين أدائها ومساعدتها على رصد الأخطار المحتملة عند التفاعل مع البشر.