تايمز البريطانية : الحكم الإسلامى في مصر ارضى المسلمين وأرعب الاقباط
ذكرت صحيفة THE FINANCIAL TIMES البريطانية اليوم أن مصر و للمرة الاولي أصبحت تحت الحكم الاسلامي الذي حقق الكثير من امال المسلمين المحافظين و ألقي الرعب في قلوب المسيحين و الليبراليين.
و أكدت الصحيفة أن الدكتورمحمد مرسي عليه أن يدرك جيدا إنتخابه ليحكم دوله بها جميع الفئات ،وأنه بالفعل منذ فوزه بالجولة الثانية بالإنتخابات الرئاسية بدأ في التراجع عن التمسك بتطبيق الشريعة الاسلامية و لجأ لطمأنة المسيحين والمرأة وايضا العلمانيين بمصر، فقدوعد من قبل أن يعين امرأة و أحد ممثلي الاقليات كنائبا و مستشارا له، موضحة أن هذه المبادرة أعتبرها البعض جيدة و لكن تجارب البلدان الاخري تثبت أن الرمزية لا تكفي لطمأنة الذين يشعرون بالتمييز العنصري .
ومن جانب اخر فقد رأت الصحيفة أن الفئة المسيحية في مصر منذ عهد مبارك كانت تعاني من كونها مواطنين من الدرجة الثانية فلم يكن من اليسير لهم الحصول علي التصاريح لبناء الكنائس، التعيين في العديد من الوظائف، كما كان لهم العديد من الخطوط الحمراء التي لم يكن من المسموح لهم تجاوزها، موضحة انه تم حرق ثلاثة كنائس علي الاقل منذ بدء الثورة المصرية كما سحق رجال الجيش المتظاهرين المسيحيين عند ماسبيرو، مؤكدة ان الامر مماثل بالنسبة للنساء.
و في نفس السياق فقد أكدت الصحيفة ان الكثيرون يظنون ان الطائفية ستنتهي بمصر و لكنها ستحتاج لتدابير طويلة الامد لمعالجتها، ولكن اخرون يظنون ان الامر سيعود لنوايا الرئيس ، اذا قام بتشكيل مجلسا لمحاربة العنصرية تحت رعايته، للنظر في اسباب تلك العنصرية و التي تظهر في تحيز الكتب المدرسية، و استثناء المسيحين من تولي المناصب العليا من وجهة نظر الجريدة.
الدستور