الوضع الان يشتعل علي طريق الاسكندريه
تصاعدت حدة الأزمة الناتجة عن قرار وزارة التموين خفض كميات الخبز المسموح بصرفها من كارت "المفتش"-الذي يتيح الصرف لحاملي البطاقات الورقية-من 3 آلاف إلى 500 رغيف فقط لكل مخبز- حيث قام الأهالي الغاضبين اليوم بتحطيم واجهات عدد من مكاتب التموين ومنها مكاتب بمناطق العجمي والعصافرة والمعهد الديني، احتجاجًا على عدم صرف البطاقات الذكية بدلا من الورقية حتى الآن، كما وقعت اشتباكات بين عدد من المواطنين والعاملين بتلك المكاتب.
وقام عشرات الأهالي كذلك بقطع طريق العجمي الرئيسي بغرب الإسكندرية وكذلك طريق شارع المعهد الديني بمنطقة العصافرة شرق المدينة، فيما تدخلت عدد من القيادات الأمنية في محاولة لتهدئة الأهالي الغاضبين.
وقال محمد سعيد، أحد الأهالي، إنهم فوجئوا اليوم لدى ذهابهم لصرف الخبز بالبطاقات الورقية كما هو معتاد بأن صاحب المخبز يخبرهم بأن حصة البطاقات الورقية قد انتهت، بعد قرار من وزارة التموين بصرف 500 رغيف فقط منها، مضيفًا: "احنا بقى لنا سنين بنحاول نطلع البطاقات الذكية وفي تعنت من مكاتب التموين يبقة ذنبنا ايه اننا ما نخدش عيش مدعم".
من جانبه أوضح عبد العال درويش، رئيس شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن ما يسمى كرت المفتش الذي يوجد بكل مخبز لصرف الخبز المدعم قد انخفض بناء على قرار صادر من مديرية التموين من 3 آلاف رغيف إلى 500 فقط، وهو القرار الذي صدر السبت الماضي وبدأ تطبيقه اليوم".
وأضاف "درويش"، قائلًا: "العدد ده مش حيكفى الناس اللي معاها تلك البطاقات وخاصة وان كل واحد بيصرف 20 في اليوم، مشيرًا إلى أن أغلب المواطنين جاءوا للصرف ورحلو بعد علمهم بنفاذ الكميات المخصصة لهم".
كما أكد درويش أن المخابز لم تتوقف عن العمل كما اشيع وأنها مستمرة في الإنتاج وتوزيع الخبز لأصحاب البطاقات الذكية".
صدى البلد