عبدالرحيم علي محذرًا من نشر الذعر بين الأقباط
قال الدكتور عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقي والعجوزة: إن الدولة المصرية قادرة على حماية مواطنيها مسلمين ومسيحيين من خطر الإرهاب، وأنها نجحت فعليًا في مواجهة شبح الإرهاب الذي أطل علينا بعد عام كامل من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ومازالت تُبذل الجهود الحثيثة لاجتثاثه من البيئة المصرية. وأضاف في بيان صحفي، اليوم السبت، أن الجماعة الإرهابية تتبع استراتيجية نشر الذعر بين الأقباط، في محاولة لإحراج الدولة وتركيعها، بهدف إجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بالمصالحة. وأوضح أن الجماعة سبق أن أصلت للعنف ضد الأقباط من خلال عشرات الفتاوى الشاذة على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، فضلًا عن الدور الذي مارسته على مدار عام كامل شهد حرق عشرات الكنائس على خلفية ثورة 30 يونيه المجيدة. وأكد أن التنظيمات التكفيرية تتعامل باستراتيجية التعقب ونشر الفوضى، فهي ترى في المسيحيين بغيتهم لتحقيق تلك الفوضى عبر استهدافهم وإظهار الدولة بمظهر العاجز عن حماية مواطنيها. وقال: إن التنظيمات التكفيرية تتعامل مع الدولة بنفس الاستراتيجية القديمة التي سبق أن تعاملت بها الجماعة الإسلامية المسلحة في تسعينيات القرن الماضي، عندما استهدفت ثلاث فئات رئيسية، فيما سمي بـ"سياسة عض الأصابع"، وهم: ضباط النشاط الديني في أمن الدولة، والأقباط، والسياح، بهدف إجبار الدولة على الجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات، كما اتضح من خلال اعترافاتهم فيما بعد. وتابع: إن ذلك هو نفس المنهج الذي تمارسه الجماعة الإرهابية وحلفاؤها من تكفيري سيناء على اختلاف مسمياتهم، والمتغير الوحيد هو حلول معسكرات وضباط الجيش محل ضباط النشاط الديني في أمن الدولة؛ لأن الجيش هو الذي يقود المواجهة هناك. وأكد عبدالرحيم علي، أن استقراء الأحداث يقول "إننا بصدد محاولة لتركيع الدولة المصرية للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجماعة الإرهابية، يُستخدم فيها الأقباط ضمن أهداف أخرى، كقوات الجيش والشرطة، ضمن سياسة عض الأصابع التي برعت في استخدامها الجماعة بصراعها مع الدولة طوال عقود عديدة. وشدد على ضرورة عدم الانصياع وراء دعوات نشر الذعر التي تساعد على نجاح خطة الجماعة الإرهابية وحلفائها، مؤكدًا أنها معركة مستمرة ستدفع فيها مصر الغالي والنفيس، لكنها لن تفرط في كرامتها، ولن تسمح لأحد بلي ذراعها.
هذا الخبر منقول من : البوابه نيوز