تربينا على مثااااليات لا تتناسب مع الطبيعه البشرية ..
تربينا على أن التفاني وإنكار الذات هو ما يجعل من المرأةأماً مثالية
و تربينا على أن الأم الصالحة هي التي تضحي (بكل شيء)
و هذا كلام جميل لكن نتيجته مؤلمة وحزينة كما نرى حولنا.
العطاء هو أسمى مظهر من مظاهر الحب بلا شك،
لكن المبالغة في العطاء و التفاني و نسيان الذات ما هي إلا موت بطيئ،
لأن الناس بطبيعتهم إذا تعودوا على شيء، فلن يقبلوا بغيره أو بأقل منه،
و الحل؟
هناك فرق بين العطاء من منطلق قوة وبين العطاء من منطلق خوف من الخسارة
مايسمى بالعطاء “الضعيف” فتقول بأن العطاء الذي يجبرك للتنازل عن ضرورة من ضرورياتك من أجل احتياج ثانوي لمن حولك ما هو إلا عطاء ضعيف.
عندما تجاملين صديقتك وتخبرينها بأنها جميلة كما هي و لا تحتاج لانقاص وزنها مثلاً،
فهذا مجرد إسعاد للآخرين على حساب الحقيقة
عندما تقومين بترتيب غرفة ابنتك المراهقة لمجرد أنها لا تحب الترتيب فهذا “عطاء خاسر”
لأنكِ تعطينها درسا عملياً في الإهمال وفي عدم تحمل المسؤولية
عندما لا تًشعِرين زوجك أبدا بأنكِ قد تعبتي من عمل البيت،
فهذا سيجعله يعتقد بأنه لا شيء يسعدك سوى عمل البيت.
ليس هناك خطا في أن تشعري بالتعب وليس هناك عيب في أن تعتذري لزوجك او من غيره ممن لهم صلة بك
بأدب ورفق يوما ما عن تأدية خدمة ما لهم
إن الخطأ الكبير هو أن تحرصي (باستمرار) على أن تسعدي الآخرين على حساب راحتك و سعادتك.
هو أن يصبح إسعاد الآخرين (أسلوب حياتك الدائم).
من الجميل أن نضحي قليلا أو أن نعطي
تذكري أن كل واجب تقومين به يقابله حق يجب أن تحصلي عليه
ابسط حقوقك هو الشكر والثناء
لا تخجلي من المطالبة بحقوقك بإحترام وأدب…
فمعظم مشاكل النساء تنبع من إهمالهن لأنفسهن
عندما تكونين متعبة أو مرهقة فعلا، لا تخجلي من أن تقصري في أداء واجباتك، فأنتِ بشر و لا أحد كامل!
عندما تحتاجين للراحة، لا تترددي في أن تطالبي بها
عودي أولادك وجميع من حولك ..على أن يكون هناك وقت خاص لكِ وحدكِ
عودي زوجك و أولادك على أن يكون هناك وقت مخصص لكِ لتمارسي فيه هوايتك
تأكدي أن لا أحد سيشعر بإحساسك و بمعاناتك إذا لم تتحدثي عنها!
علمي جميع من حولكِ أن عليهم بذل جهد لإسعادك كما تسعدينهم و تلبين طلباتهم!
لا تريدين أن ينتهي بكِ المطاف امرأة عصبية أو حزينة تنتظر الموت
أنتِ تريدين أن تكبري وتشعري بالحياة أكثر و تستمتعي بكل تفاصيلها مع من حولك،
فالسعادة في الدنيا جزء مما يطلبه المسلم و يدعو الله لتحقيقه،
فلا تعيشي و كأنكِ خادمة مع أوﻻد ﻻيشعرونك بالتقدير
أو من زوج يجعلك في نهاية القائمة لديه
أعطِ ، و لكن لا تنسي نفسك واستمتعي بالحياة ليستمتع جميع من حولك بها!