متطرفون يهددون بقتل اهالى ضحايا المطربين الشعبيين بالشرقية
تشهد مدينة أبوكبير حالة من الرعب والفزع، بعد قيام عناصر من التيار الديني المتطرف بالمدينة، بقتل شباب فرقة شعبية الأسبوع الماضي، بعد قيامهم في أول الأمر بإرسال تهديد وفتوى إهدار دماء هؤلاء الأبرياء، الذين راحوا ضحايا التشدد الديني ورعم مرور عدة أيام على هذه الحادثة، إلا أن رائحة دماء القتيلان مازالت حاضرة في أذهان أهالي مدينة أبوكبير، حيث اشتكى الأهالي من هؤلاء المتشددين الذين يحملون السلاح دائمًا، لفرض قانونهم الخاص بهم حيث يتوقع الكثيرون انفجارًا للأهالي ضد هؤلاء الذين يحللون ويحرمون على أهوائهم.ومازالت أبوكبير تشهد حالة من الاضطراب، ويقول والد القتيل "إنه يتلقى رسائل تهديد يوميًا ليتنازل عن البلاغات المقدمة ضد مشايخ الدعوة السلفية، وطالبوه بالتنازل عن بلاغ قتل أولاده وإلا سيقتلوه هو وأفراد عائلته، لأن الشيخ عبد المنعم الدندراوي الشهير بالفار، قد أحل دم هذه العائلة من قبل، حيث يستغيث والد المجني عليهم بوزير الداخلية، ووزير العدل لحمايته هو وأهله من هؤلاء المتشددين".ويقول الشيخ زكريا الخطيب وكيل مديرية أوقاف الشرقية "إن إهدار الدماء حرام شرعًا، وأن من بيده الأمر، هو الله وليس هؤلاء الذين لايعرفون أين الله، إن حرمة الدماء أشد من حرمة الكعبة المشرفة، وأول مايسأل عليه العبد هو الدماء"، ويناشد الخطيب بأن هؤلاء لابد أن يحاسبوا حسابًا عسيرًا، ويتم تعليق رؤوسهم في ميدان عام، ليكونوا مثالًا لمن تروج له نفسه بفعل هذا العمل المشين.ويقول خالد سويلم مهندس ومقيم ببندر أبوكبير، "إننا نعيش حالة من الرعب الآن وأن نلزم بيوتنا من أذان المغرب، ومن وقت الحادثة إلى الآن لم يقام أي حفل زفاف، وإن جميع شباب المدينة، لديهم حالة من الكبت تجاه هؤلاء السلفين، وأنا شخصيًا أخاف يومًا بأن ينفجر الكبت، ليقوم الشباب بتعليقهم على أبواب المدينة".ويصيف أحمد المالكي من جيران القتيلان "بأنه كل يوم يرى وجه والده وملامح الخوف والحزن تسيطر عليه حتى الأفراح التي كان الأهالي يخرجون من هموم الحياة في حضورها، لم يستطع أحدًا من الأهالي على إحيائها خوفًا على حياتهم من هؤلاء ونناشد الأجهزة الأمنية بسرعة ضبطهم لكي تعود البسمة لجميع أهالي أبوكبير