ولع فى مراته.. وطلب منها قبل ما تموت تدارى عليه وتقول «الأنبوبة السبب»
«نفسى أشوفك بنى آدم كويس وبتعمل شغلك وتعبد ربنا زى أى حد محترم، احنا عندنا بنتين عاوزين نربيهم ويكونوا أحسن ناس، ونفتخر بيهم ويفتخروا بينا» جمل قصيرة وجهتها «أسماء» ابنة الـ23 عاماً لزوجها لعلها تجد طريقاً لأذنه الصماء التى لم تقبل أى نصيحة طوال 5 سنوات مرت على زواجهما لينتهى الأمر بمشاجرة قام خلالها بالاعتداء عليها بالضرب المبرح مستخدماً «خرطوم» وأداة خشبية ثم سكب عليها كمية من التنر وأشعل بها النيران حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أسبوع من احتجازها بمستشفى ههيا للحروق.
شقيق القتيلة: «كانت حاسة وقالت لى إن جوزها قتلها»
الواقعة البشعة شهدت أحداثها قرية صبيح التابعة لمركز ههيا، حيث كان الهدوء يسود القرية وفجأة فزع الأهالى على رؤية المجنى عليها مشتعلة بها النيران تهرول بالشارع بعد أن تمكنت من الخروج من منزل زوجها مرددة «طفونى، ارحمونى» ليسارع الأهالى بإحضار سيارة الإسعاف لتقل المجنى عليها لمستشفى ههيا للحروق يرافقها زوجها وخالته ليطلبا منها ألا تخبر أحداً بأنه هو من أشعل بها النيران، وأن تدعى أنها احترقت أثناء قيامها بإشعال البوتاجاز، وذلك حسب قول شقيقها «محسن» أثناء حديثه لـ«الوطن»، وتابع أنه كان فى محل عمله وفوجئ بورود اتصال له من أحد الأهالى يخبره بأن شقيقته احترقت بالنار فسارع على الفور لمنزل زوجها فوجد سيارة الإسعاف قد غادرت بها ليلحق بها إلى المستشفى، أول ما شافتنى كانت حاسة بىَّ وقالت لى إن زوجها هو اللى حرقها وإنهم عاوزينها تقول إن أنبوبة البوتاجاز السبب فى الحريق، لافتاً إلى أنها أنهت حديثها قائلة: «حقى فى رقبتك ودمى فى رقبتك مش تسيبه».
والتقطت «حميدة أحمد» 50 عاماً، والدة القتيلة، طرف الحديث قائلة: «حسبى الله ونعم الوكيل، منه لله قتل بنت عمرى، عوضى على الله» وروت الأم المكلومة تفاصيل زواج ابنتها من المتهم قائلة: «احنا ناس غلابة وعايشين فى حالنا وكل اللى كنت عاوزاه أنا وجوزى إننا نربى عيالنا ويعيشوا مستورين»، وتابعت: «سارة كانت بنتى الوسطى وفرحة عمرى وسندى، ومن نحو 5 سنوات تقدم المتهم لخطبتها وأبوها وافق عشان نستر البنت والمتهم كان قدامنا مؤدب ومحترم ومسألناش عنه ووافقنا على إنها تعيش فى بيت العائلة مع والدته، على أساس إنه وعد إن لما تتحسن أحواله هيشترى أرض ويبنى بيت فيها ويعمل شقق كمان لأولاده»، وتابعت «بعد مرور عدة أشهر تم الزواج وبعد فترة قليلة بدأت تظهر أخلاقه الحقيقية، حيث اكتشفت ابنتى أنه يتعاطى المخدرات وغير منتظم فى عمله وعندما طالبته بأن يكون شخصاً سوياً كان يعتدى عليها بالضرب، ونظراً لوفاة زوجى بعد مرور عامين على زواجها وأنها كانت أنجبت طفلتهما الأولى لم تجد أمها سوى أن تعيش معه وتحاول جاهدة أن تجعل منه شخصاً محترماً وأن تتغير أخلاقه للأفضل إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل».
هذا الخبر منقول من : الوطن
18 - 02 - 2017, 10:21 AM
العرض الشجري