لو كان للشيطان قلب، لمات بالسكتة القلبية من زمن بعيد، ولو كان عنده أعصاب وإحساس لأصيب بانهيار عصبي أو اكتئاب شديد من بدء التاريخ... . لماذا؟؟
لأن كل خطة شريرة يضعها هذا العدو الأثيم لإغاظة الله وهلاك الانسان، تصبح بمثابة لوحة سوداء يسطر عليها الله - في سلطانه وصلاحه - بحروف مضيئة أعمال عنايته وإعلانات مجده بصورة تدهش سكان السماء وأتقياء الأرض فيسجدون لجلاله، ويرددون أفضاله.
أظهر الله عبر التاريخ نعمته وصلاحه، رغمًا عن شر الشيطان الرهيب، وفي كل مرة كان يمد فيها الله يد المصالحة لإنسان ساقط، ليخلصه، تكون بمثابة لطمة قوية للشيطان، ورحمة أبدية للإنسان. لذا لا غرابة ان كان صليب المسيح بمثابة الضربة القاضية لهذا العدو الأثيم.
يا رب ! كم أنت عظيم في محبتك، و عظيم في سلطانك وقدرتك!!