موقع إسرائيلي يكشف أسباب تقارب السيسى وحماس
فسر موقع "ذا تايمز أوف إسرائيل"، التقارب الأخير بين حركة حماس والرئيس عبد الفتاح السيسي، من منطلق عدو عدوي هو صديقي، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين يتشاركان مؤخرًا العداء تجاه الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال الموقع في تقرير له، إن قادة غزة لم يخفوا مؤخرًا محاربتهم للجماعة السلفية، وتنظيم "داعش"، مَثل مصالحة إلى حد ما مع الجانب المصري، بيد أن مصر قامت مؤخرًا بفتح الأنفاق لتسمح للبضائع بالمرور إلى قطاع غزة، مشيرةً أن الخطوة الأخيرة مثلت تغييرًا جذريًا في علاقة "حماس" ومصر، خاصة وأن الأخيرة لم تخفي يومًا اشمئزازها من "حماس"، في أعقاب تولي "السيسي" رئاسة مصر خلفًا للرئيس الأسبق محمد مرسي، ليقوم بعدها بهدم المئات من أنفاق التهريب التي تصل بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
واعتبر التقرير أن التغيير الجديد على الرغم من كونه مفاجئًا، إلا أنه ليس بدافع العاطفة من جانب "السيسي"، وإنما بسبب تشاركهما العدو ذاته وهو الجماعات الإسلامية المتطرفة، مضيفًا أن التغيير الذي أصبحت أبعاده واضحة أثار قلقًا واضحًا لدى إسرائيل، خاصةً مع فتح مصر الأنفاق من جديد، وأنباء عن زيارة "إسماعيل هنية" لمصر في المستقبل القريب.
وذكر التقرير، أن بداية تحول العلاقات جاء بعد إعلان "حماس" الحرب على الجماعات السلفية وتنظيم "داعش" في قطاع غزة، معتبرةً أنهم أصبحوا يشكلون مصدر تهديد حقيقي سواء معنويًا أو ماديًا، ومشيرةً إلى أن الصورايخ المتكررة التي تطلقها الجماعات السلفية على إسرائيل أصابت "حماس" بصداع مستمر، خاصة في ظل التصعيد في الرد من الجانب الإسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، قامت "حماس" بإلقاء القبض على حوالي 200 سلفي خلال الشهرين الماضيين، بعضهم بتهمة إطلاق صواريخ على إسرائيل، والبعض الآخر بسبب التورط في أنشطة دينية أيدولوجية وهو ما يمثل تحدي لها كإدارة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تغير طبيعة العلاقة يبق شيء واحد لم يتغير هو جلب المصابين من جانب الجماعات الإسلايمة إثر قتالهم مع الجيش المصري إلى غزة.
نقلا عن بوابه القاهرة