فيه شخصية بيسموها " الاكتئابية " .. هيه مش مصابة بمرض الاكتئاب .. يعني مش عندها الاعراض النفسية والجسدية للمر .. وانما الشخصية دي بتبقي دايما عندها شعور بالحزن أو الشجن .. الاحساس ده بيلازمه فى أغلب الاوقات .. وبينعكس على اسلوب حياته وعلاقاته واهتماماته .. وهتلاقيه بيميل الى سماع الحاجات الحزينة من موسيقي أو اغانى .. مبيستمتعش بالجو الصاخب أو المرح .. افكاره بتميل الى التشاؤم .. نادرا ما تعلو وجهه ابتسامة أو بيضحك من أعماقه .. ولو ضحك تلاقيه وقف الضحك بسرعة وبيحس ان حاجه منعتها من جواه .. وكأن في ايد ماسكة على قلبه علشان مينساش نفسه ويبتهج .. وبيستغرب لما بيجي عليه ايام وبيصيبه الفرح .. ومش بيبقي مراتح بالفرحة ..
ملامح وشه غير معبرة أو حزينة .. واكتر جزء بيعكس احساسه بالحزن هوه عيناه .. ومشيته فيها تثاقل .. اهتمامه بمظهره محدود وحماسه للاشياء مفقود .. بيميل للصمت وبخاصة فى وسط الناس .. بيبتعد عن المنافسة والتحدي .. لا يسعي إلي شئ ! .. وبيسيب الأمور بتعدي بدون أى تدخل ايجابي أو سلبي .. وبيحس كتيير بعدم الثقة بالنفس .. والتقليل من ذاته .. وشعوره بعدم الاحقية .. وبيفضل إنه يبقي زاهد ! .. وممكن تلاقي ملوش أى اهتمامات أو رغبات مادية .. وممكن الناس تتهمه بالسلبية والضعف .. وبيكون مستسلم للواقع والحياة .. واللى بيشوفها انها لا تستحق العناد والجري .. وإنه هتمضي إلى النهاية المحتومة .. الموت
الموت اللى بيشغل باله كتيير .. وأهلا به في أى وقت .. بل يراه شيئاً محبباً أو مرغوباً فيه .. وخاصة الفترات اللى بيتعرض فيها للاكتئاب ..
بعض من الشخصيات دي عندها حس فني .. ومش من الضروري يكون موهوب أو مبدع بس بيبقي عنده تذوق للفنون في أشكالها المختلفة ..وبالذات اللى بيغلب عليها الطابع الحزين .. ولو بقه فنان مبدع بيبقي قليل الانتاج .. ولو بقه مثلاً رسام تلاقي رسوماته تميل إلى القتامة والوجوه الحزينة .. ولو كاتب تلاقي المضمون تشاؤمي والنهاية مأسوية .. ولو سمعت عن ألحانه كموسيقي هتثير حزنك وشجنك من الألم ..
لو قعدت تسمعه هيعرف كويس جداً ينقلك الشعور بالحزن بس هوه ذكي مش هتحس معاه بنفور أو ضيق لأنه حزين ورقيق وانسان ..
وهتلاقي بيفكر فى الأعماق .. أعمق من الوعي والفهم .. إلى الحقيقة ..
الحقيقة اننا محتاجين الشخص الحزين ده أو نعيش بحالة الحزن دي أحياناً فى حياتنا .. علشان نفهم الحياة بعمق ونسبر الأغوار فى ذواتنا والحياة والناس .. لأنه بيدينا طاقة بنوصل بيها لأعلى درجات الحس النافذ المتأمل . الحس الرقيق .. بنحتاج للشخصية الحزينة أو فترة الحزن في حياتنا تبقي موجودة في حياتنا علشان نهدئ من خطواتنا فى الحياة ونعي الحقيقة بهدووووء .. وندرك جانباً مهماً فى الحياة وهو نهايتها .. فلا داعي للتكالب أو التصارع أو التزاحم والاحقاد والاطماع ..
فيه نوع بقه من الشخصية الحزينة دي .. بيسموها الشخصية الدورية .. يعني شوية تلاقيه مرح ومبتهج جداااااااااااااااااا ومتحمس ومنشرح ونشط ويقابلك بترحاب ويرتب معك مهام معينة .. وفي اليوم التالى تلاقيه مكتئب وحاسس بفتور ويبدي عدم الاهتمام أو الرغبة أو المناقشة أو متابعة ما بدأه معك بالأمس .. طبعاً أنته هتحس ان الشخصية دي سخيف وغير جدي وغير صادق .. وحتي اللى بيعاشروا الشخصية دي بيبقوا عارفين كده عنه .. بيستحملوه بس بيبقي مسببلهم اجهاد .. لأنه بينقلهم شعور المرح والبهجة وينتقل بشكل حاد أحياناً ومفاجئ إلى الحزن ..
ولو موعاش للمشكلة دي عنده وتقبلها وابتدي يتعامل معاها بشكل كويس هيصيبه مرض الاكتئاب والهوس الدوري :
23 - 12 - 2016, 11:25 AM
رد: الشخصية الاكتائبية
العرض العادي
