صدمة لـ الاخوان بعد تصريح الأسد عن حكم مرسي
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن المملكة العربية السعودية تريد من سوريا الوقوف ضد إيران، وأن علاقات دولته مع مصر "تتحسن ببطء" بعد ما وصفه بـ"انحدارها" خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي. كما تطرق إلى علاقات دولته مع السعودية وإيران، ورأى أن الدول الغربية تحاول تنفيذ "مشاريعها التخريبية" عبر تركيا، التي قال إنها "راهنت بالكامل على حلب."
وأضاف الأسد في حوار مع صحيفة "الوطن" السورية، نُشر الخميس، أنه كانت هناك "وساطة روسية سعودية منذ نحو عام ونصف،" لكنها فشلت لأن "السعودية لديها هدف واحد أن تقوم سورية بالوقوف ضد إيران ولا نعرف لماذا يجب علينا أن نقف ضد إيران لكي ترضى السعودية،" على حد تعبيره.
ورداً على سؤال حول تطور العلاقات السورية المصرية، قال الأسد إنها "خلال السنوات الأخيرة انحدرت لمستويات متدنية وخاصة خلال حكم (الرئيس المصري السابق، محمد) مرسي في ذلك الوقت، ولكن حتى في ذلك الوقت لم تصل لدرجة القطيعة، ليس لأن مرسي لا يرغب، أو (جماعة الإخوان المسلمين) لا ترغب (في ذلك)، ولكن لأن المؤسسة الأمنية العسكرية لم تكن ترغب بهذه القطيعة، فبقي هناك قنصلية تعمل بالحد الأدنى من الموظفين."
وتابع الأسد أنه "بعد زوال حكم الاخوان في مصر، بدأت هذه العلاقة تتحسن وهي مازالت في طور التحسن، وكانت زيارة اللواء علي مملوك، والتصريحات الأخيرة للمسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس السيسي، هي مؤشر لهذه العلاقة، ولكن لم تصل للمستوى المطلوب، لأنها حتى هذه اللحظة محصورة بالإطار الأمني فقط، من جهة أخرى، يوجد قنصليات، يوجد سفارات لكن لا يوجد سفراء، لا يوجد زيارات على مستوى الخارجية، لا يوجد تشاور سياسي، عملياً لا تستطيع أن تقول بأن هذه العلاقة طبيعية حتى الآن."
وأكد الأسد أن سوريا لا تعرقل استعادة العلاقات مع مصر، مؤكدا أهميتها وقائلاً إن العلاقة بين الدولتين "تحسن ببطء، ولكن الأفق مازال محدودا بالإطار الأمني."
ورأى الأسد أن دول الغرب تعتمد على تركيا لتنفيذ مشاريعها التي وصفها بـ"التخريبية والتدميرية" في سوريا، معتبراً أن "فشل" تلك الدول في حلب سيُمثل تغيراً في مجرى الحرب السورية، وسقوط ما وصفه بـ"المشروع الخارجي."
إذ قال الأسد: " كلنا نعلم اليوم بأن كل الدول الغربية والإقليمية تعتمد على تركيا في تنفيذ مشروعها التخريبي والتدميري في سورية، ودعم الإرهابيين، فلأن تركيا وضعت كل ثقلها و(الرئيس التركي، رجب طيب) أردوغان وضع كل رهانه على موضوع حلب، ففشل المعركة في حلب يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي، سواء كان إقليمياً أو غربياً، لهذا السبب، صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا."
وانتقد الأسد أردوغان، قائلاً إنه "شخص غير سوي ومضطرب نفسياً،" مضيفاً أنه يتمنى أن "يتمكن الواعون في تركيا من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري،" على حد تعبيره.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر