منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 - 11 - 2016, 01:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,883

وداعة الحملان و شجاعة الشهداء
وداعة الحملان و شجاعة الشهداء



وداعة الحملان و شجاعة الشهداء
من كتاب القمص لوقا سيداروس " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " يروى ابنة عنة فى وجود اقاربة ويقول :
كان والدى فى الأربعينات الأولى من عمره و هو مكتمل الصحة لم يصب بمرض قط ، و كان "رقيقا محبا عطوفا على الفقراء لدرجة لم يعرفها أحد من كل عائلتنا لدرجة إنهم كانوا يتهمونه بالسذاجة لإنه كان فى نظرهم يبذر أمواله على المساكين و المحتاجين و كان رجلا عطوف القلب رحيما لا يطيق أن يرى أو يسمع عنفا أو مشاجرة .. فكان إن تصادف و هو واقف فى شرفة المنزل و رأى أناسا يتشاجرون يدخل مسرعا و يغلق الباب خلفه و لا يطيق أن يسمع السباب أو الصوت العالى و كان مواظبا على حضور القداسات منتظما فى صلوات الأجبية .. كان الوعظ فى أيامه قليل و لا
سيما فى البلدة التى كنا نعيش فيها و هى أحد مراكز المنيا .. و لكنه لم يكن يحتاج إلى وعظ .فالحياة المسيحية عنده أهم ، و الممارسة و حياة الفضيلة التى يحياها هى شغله الشاغل .
كانت والدتى - كانت من بين الجالسين معنا فى تلك الليلة - ساذجة لا تعرف من الحياة شيئا سوى . بيتها و أطفالها ، لا تخرج من البيت سوى للكنيسة كان أبى موسرا غنيا عنده أراضى و أملاك و كان يدير أمواله بلا ارتباك و كان يعفى والدتى تماما من كل الأهتمامات العالمية و يوفر لها كل شىء ، فكانت هى تنعم بالحياة بدون ارتباك .. حياتهم كانت مثل ترنيمة جميلة .. لم نسمع قط أن خلافا دب بين والدى و والدتى و ما رأيناهم قط
" . يتشاجران أو يختلفان و كان وقت قوله هذا الكلام أن والدته و هى سيدة تقية محبة للمسيح كانت تبكى بهدوء و دموعها . تجرى على وجهها الملائكى قلت : نحن نطوب إنسانا وصل إلى ميناء السلام و هو الآن ينعم بخيرات أبدية فوق كل مستوى الأرض و مسراتها ، فلماذا البكاء ؟ أرجوكم أرفعوا عقولكم إلى حيث المسيح جالس لكى لا يعكر العدو صفونا " فإستمر هذا الأخ فى حديثه ، قلت له مقاطعا : عندما تنيح بابا ، كم من السنين كان لك ؟
قال : 16 سنة .
قلت : كنت إذا مدركا لما يدور حوالك ؟
قال : طبعا كنت شابا فى ثانوى .
قلت : إكمل حديثك بدون إنزعاج
قال : " فى يوم من الأيام صحا والدى من نومه و تناول طعام الأفطار معنا ، ذهبنا إلى مدارسنا وبقى و والدتى فى المنزل .. قالت ماما : أنت مش نازل النهاردة عملك ؟ قال : لا أنا أجازة اليوم ..
ثم دعا والدتى إلى حجرة مكتبه و قال لها بإبتسامة رقيقة : أنا عاوز أطلعك على بعض أوراقى .و أبتدأ يطلعها على جميع أوراق أملاكه من أطيان و نقود بالبنك .. فقالت و قد أستبد بها الأنزعاج :
" لماذا كل هذا ؟ أنا لا أريد أن أعرف شيئا من كل ذلك " قال و هو هادىء جدا " لابد أن تعرفى .. لقد حملت عنك هذا الحمل كل هذه السنين ، و اليوم لابد أن تعرفى لكى تحملى المسئولية " ..
قالت : " مسئولية أيه ؟ " و إنخرطت فى البكاء فكان يهدىء من روعها و يربت على كتفها و يقول
: " أنتى بتعملى كدة ليه ؟ ربنا مدبر الخليقة كلها سيدبر أمورك و يعتنى بك لأنى أنهيت أيامى على " الأرض و سأمضى إلى المسيح اليوم
إنهارت والدتى و هى تقول : مش ممكن .. أيه الكلام الفارغ دة .. أنت فى عز شبابك و فى كامل صحتك ، لو شاعر بمرض نستدعى الدكتور . فقال لها : صدقينى يا عزيزتى إنى كما تقولين و لكن هذا أمر ربنا . قالت له : أرجوك كف عن هذا الهزل و هذه النكتة السخيفة ، و إن كنت تريدنى أن
أشاركك المسئولية فى تدبير شئونك فأنا شريكة حياتك " . قال لها : لا مانع . و هدأ من روعها و أطلعها على كل ما عنده من أسرار ثم عمل بعض المكالمات التليفونية ، ثم قام من حجرة المكتب و دخل الحمام و أستحم و لبس ملابس جديدة ثم رقد على سريره و أمسك كتاب الأجبية
. يقرأ بعض المزامير .. عادت والدتى إلى الحجرة لتجده هكذا نائما و قد أسلم روحه بيد المسيح كانت تصرخ و هى غير مصدقة .. و ما هى إلا دقائق و دخلت عمتى و قالت : يابنى دا أخويا دة كان ملاكا و لم يكن إنسانا " كانت العمة فى ذلك الوقت تسكن على بعد ساعة و نصف فى بلدة أخرى . لفد إستدعاها بابا فى التليفون و قال لها : " أنا مسافر دلوقت و عايزك تحضرى حالا عشان زوجتى منزعجة و أرجوك أن تكونى بجوارها " . قالت عمتى : " ماذا يزعجها فى سفرك ؟ "
" قال : " مش عارف " .. قالت : " لا لازم فيه حاجة تانية " قال لها : " لما تيجى تعرفى اجتمع الجيران على هذا الخبر المفاجىء المفجع غير مصدقين ، و فيما هم كذلك ، إذ صاحب محل فراشة يقول : " المهندس بولس إتصل بى من ساعتين و قال عندنا حالة وفاة و طلب إقامة
سرداق بجوار المنزل " .. فوجىء الرجل أن المهندس بولس الذى كلمه هو الذى أنتقل .. كان وهو غير مسيحى - يلطم وجهه بكفيه و يقول : " مش معقول .. شىء مذهل ، أكاد أفقد عقلى " و لما سمع تفاصيل الأمر ، قال : " حقا إن عبادتكم صدق و عندكم قديسيين ، لقد رأيت . " بعينى و سمعت بأذنى ذهبت ماما لترى عمتى المكتب و ما بداخله من أوراق فوجدت على المكتب ورقة كتبها والدى و هو النعى الذى نشر بجريدة الأهرام .. لقد جهز كل شىء بهدوء حتى النعى ، لأنه يعلم أن والدتى
. فى ذلك الحين لم تكن لها دراية بهذه الأمور و هو لم يكن له أخوة ذكور
و من الغريب أنه بصلوات أبى أعطى الرب والدتى روح تدبير ، فأدرات كل الأملاك و الأموال بذات الروح .. و كانت لها هيبة أمام المزارعين و لم تتعرض لشىء من المصاعب التى يتعرض لها عادة من يعيشون تحت نفس الظروف . و نشكر الله ، إننا نثق أن روح والدى ترافقنا فنحيا كأنه معنا
. " يصلى عنا قمنا بعد ذلك صلينا و شعرنا إن إخوتنا الذين سبقونا و رقدوا فى الأيمان هم أكبر سند لنا فى . جهادنا على الأرض

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 24 - 11 - 2016 الساعة 01:43 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وداعة نسبية : هى وداعة الإنسان Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 01 - 07 - 2023 04:45 PM
وداعة مطلقة : هى وداعة السيد المسيح Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 01 - 07 - 2023 04:44 PM
نبتة الحملان walaa farouk قسم المواضيع العامة المتنوعة 0 03 - 02 - 2021 08:36 PM
لأن يدك “تجمع الحملان، walaa farouk ايات من الكتاب المقدس للحفظ 2 21 - 04 - 2018 08:30 PM
بقلم المستشار احمــــــــــــــد نعيم لجنة صياغة لجنة الخمسين كﻻكيت تاني مره للجنة صياغة الجمعية jooneer قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 12 - 11 - 2013 12:32 AM


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025