منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2012, 09:27 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

«المصري اليوم» تنشر رسالة وزير حربية «عبدالناصر» لـ«الجماعة» بعد فوزها بالرئاسة


«المصري اليوم» تنشر رسالة وزير حربية «عبدالناصر» لـ«الجماعة» بعد فوزها بالرئاسة هام

شمس الدين بدران

هذه كلمة أخيرة أقولها من أجل مصر، ولا أريد منها جزاء ولا شكوراً، فقد ودعت منذ أكثر من سبعة وثلاثين عاماً جرت، وإنى أكتب ذلك وأنا أعلم بالظرف العصيب الذى تمر به بلادى والتحول الكبير الذى يجرى فى نظامها السياسى.
وكنت قد كتبت مذكراتى تحت عنوان «الديمقراطية التى وئدت»، لعل مطالعتها تلقى الضوء على ما حدث فى الماضى وما سوف يحدث فى المستقبل، وقد شاركت عبدالحكيم عامر فى محاولة ـ أثناء عهد عبدالناصر ـ لفرض الديمقراطية، ولكن تلك المحاولة لم تنجح وأدت بى وبزملائى إلى السجن وأمضيت به سبع سنوات عجاف.
وقد كتبت مذكراتى بكل الصدق والأمانة التى عاهدت نفسى عليها، وقد بدأتها بذكر الماضى البعيد فى فجر شبابى عندما كنت طالباً فى مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، وطلب منى شباب حزب الوفد فى ذلك العهد الانضمام إليهم مع منحى راتباً شهرياً ولكنى رفضت وفضلت الانضمام إلى شعبة الإخوان المسلمين بالجيزة فى أوائل الأربعينيات، وكان رئيس الشعبة هو أحمد ضياء الدين الساعاتى، ومعه مساعده فى ذلك الوقت سعيد رمضان زوج بنت حسن البنا، المرشد العام، مؤسس الجماعة، وانصرفت عنهم بعد مدة عندما دخلت الكلية الحربية عام ٤٦.
ونعود الآن إلى الحاضر، فقد كنت أتمنى أن أكون مشاركاً داخل وطنى لكل ما يمر به من أحداث جسام، ولكن كان على أن أعيش فى المنفى مضطراً وقد أخرجنى أنور السادات من مصر بجواز سفر دبلوماسى حتى لا أشارك فى أى عمل ضد نظامه، وفى الوقت نفسه يجنبنى مشكوراً القضايا المدعاة على من معاملتى للإخوان المسلمين فى السجن الحربى، وقضايا أخرى مثل أنى كنت أخنق ضحاياى بيدى، كما كنت أمرر الموتوسيكلات على بطونهم، وأنى خرجت من مصر ومعى ملايين الجنيهات المسروقة من خزانة الدولة، وأنى أسكن فى قصر بجوار قصر الملكة فى ويندسور، وأنى قتلت زميلى على شفيق وهو فى لندن وسرقت مليون جنيه من خزانته، هذا وقد شرحت بالتفصيل فى كتابى الأحداث التى جرت، والتى أدت بالإخوان المسلمين إلى أن يبدأوا فى تنفيذ مؤامرتهم الكبرى عام ٦٥، التى كانت سوف تؤدى إلى نسف مرافق الدولة بمن فيها ومن عليها، أما الآن وبعد ثورة الربيع وقد تحول الإخوان من جماعة إرهابية إلى جماعة سياسية مسالمة، وبعد أن حازت أغلبية الأصوات فى انتخابات مجلس الشعب وانتخابات رئاسة الجمهورية، فقد حازت الآن بلا جدال سلطة السيادة فى الدولة، وإذا استمرت محاولات العسكريين فى التنازع على السلطة فسوف تقوم مظاهرات أخرى لن يجرؤ العسكريون على إخمادها بالقوة، والآن يعن لى أن أشرح الوضع الحالى فى مصر لأقول:
إن الشعوب الفقيرة المحرومة التى عانت كثيراً من الفقر والفساد تلجأ دائماً إلى الله العلى القدير، ولذلك نراها تنتخب سلطة دينية لتحكمها، فهى الوسيلة الوحيدة التى تربطها بالخالق العلى القدير، ولذلك حاز الإخوان المسلمون أغلبية الأصوات فى انتخابات ديمقراطية سليمة لمجلس الشعب ورئاسة الجمهورية ولنحذف هنا كلمة «الديمقراطية» فهى تعبير إغريقى قديم (معناه «ديمو» أى الشعب وقراطية أى القوة) ولنستبدلها بكلمة «حكم الشعب».
ويعن لى هنا القول بأن دول الغرب سوف تستخدم إمكانياتها للتدخل لإيقاف ذلك التيار الإسلامى بأى السبل تحقيقاً لمصالحهم الاستراتيجية، وذلك بالمناداة بالديمقراطية الحرة غير المحدودة، وقد يفلحون بعض الوقت لكنهم لن يفلحوا كل الوقت، فسوف ينجرف ذلك التيار الذى بدأ بثورة تونس وأتى بحكومة إسلامية، ثم فى مصر وأتى بحكومة إسلامية، وإنى أقول إن ذلك التيار سوف لا يتوقف، فقد امتد إلى سوريا، وسوف يمتد إلى الأردن وباقى دول شمال أفريقيا، وكذلك فقد امتد إلى بعض دول الخليج فى اليمن وقطر، وسوف تتبعهما الكويت ثم باقى دول الخليج بعد ذلك.
وسوف تنجح ثورة سوريا التى عانى الإخوان المسلمون فيها أيام حكم حافظ الأسد، والد الحاكم الحالى، عندما قام فى حماة بإعدام أكثر من عشرة آلاف من الإخوان المسلمين فى بحر ساعات محدودة، لأنهم ثاروا على حكمه وذلك هو ما يحدث الآن فى عهد ابنه بشار الأسد.
ومن الواضح الآن أن الشعوب العربية وقد زادت فيها نسبة التعليم ونقصت نسبة الأمية مما حقق لها سلطة السيادة، فأصبحت لا تقبل الحكومات والملوك والرؤساء الذين أصبح كل همهم هو الإثراء على حساب شعوبهم المسكينة بالسرقة والرشوة والعمولات، ولم يحكموا بالعدل والقسطاس وتركوا الفقراء فى فقرهم، ولذلك قامت تلك الشعوب بترشيح الإخوان المسلمين، فذلك هو منقذهم الوحيد للإتيان بحاكم يخشى الله ويتمسك بالدين فيساعد الفقراء وذلك بتحقيق النجاح الاقتصادى بواسطة شركات إسلامية وغير إسلامية لتستغل موارد الدولة بطريقة رأسمالية شعبية تقبل الحد الأعلى للضرائب على الأرباح لتدخل خزانة الدولة فتمكنها من مساعدة شعبها الفقير، وهناك من الاقتصاديين الفطاحل من يقول إن زيادة الضرائب تجعل رأس المال يهرب، لكنى أضرب لهم مثلاً بشعب السويد الذى كان دخل الفرد فيه أعلى دخل فرد فى العالم، وذلك رغم أنه كان يحكم بحكومة اشتراكية متوالية كانت تحدد الحد الأعلى للأرباح، وكان الحزب الاشتراكى ينجح عاماً بعد عام، إلى أن ابتدأت أزمات البترول وأثرت على اقتصاد العالم، ولنعد الآن إلى القول بأن الأغنياء لهم أن يتمتعوا بثرواتهم كما يشاءون وفى الوقت نفسه عليهم بحكم القانون أن يساعدوا الفقراء عن طريق الضرائب المرتفعة التى تدخل خزانة الدولة. ويعن لى أن أقول الآن بصوت جهورى إنه إذا لم تفعل حكومة الإخوان ذلك فسوف يسقطها الشعب ولن تقوم للإخوان المسلمين قائمة أخرى. وهناك من يقول إن الإخوان المسلمين ليسوا مؤهلين للحكم والسياسة لأن الخبرة تنقصهم، ولكنى أقول إن السياسة ليست قصراً على السياسيين لكنها تأتى بمزاولة الحكم دون صعوبة تذكر وفى وقت قصير.
والآن وقد وصل الإخوان إلى الحكم بالطريق السليم، أى باختيار الشعب، فهم لا يحتاجون الآن للعنف والمؤامرات والاغتيالات والنسف والتدمير كما كانوا يفعلون فى الماضى، وإنى أنصحهم بألا يتشددوا تشدداً أعمى فى تيارهم الإسلامى، وأن يقوموا بمعاملة الأقباط مثل معاملتهم للمسلمين، وليس فى الإمكان أن تحول القبطى إلى مسلم ولكنك تحوله إلى صوت فى صالح الإخوان المسلمين ولذلك يجب أن تتغير استراتيجية ومبادئ الإخوان بعد وصولهم إلى السلطة بالطريق السليم، وعسى أن يتعظوا والله نعم الوكيل.
شمس بدران



المصرى اليوم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
«المصري اليوم» تنشر نص طلب استقالة النائب العام إلى مجلس القضاء الأعلى
«المصري اليوم» تنشر النص الكامل للإعلان الدستوري الجديد
ننفرد بنشر رسالة الفريق شفيق الي جموع الشعب المصرى
«المصري اليوم» تنشر مسودة «الحريات والحقوق» بمشروع الدستور
«المصري اليوم» تنشر رسالة وزير حربية «عبدالناصر» لـ«الجماعة» بعد فوزها بالرئاسة


الساعة الآن 10:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024