البابا يوأنس الثاني | البابا يوحنا الحبيس
(505 - 516 م.)
المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : يوحنا
من أبناء دير : دير الزجاج (دير الغار)
تاريخ التقدمة : 3 بؤونه 221 للشهداء - 29 مايو 505 للميلاد
تاريخ النياحة : 27 بشنس 232 للشهداء - 22 مايو 516 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 10 سنوات و11 شهرًا و23 يومًا
مدة خلو الكرسي : 7 أيام
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية الملوك
المعاصرون : أنسطاس
← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =b.
- ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد والتقشف والنسك في مكان منفرد.
- ولعلمه وتقواه اختير بطريركًا في 3 بؤونة سنة 221 للشهداء.
- لما جلس على الكرسي المرقسي اهتم اهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين على الإيمان.
- كتب ميامر وعظات كثيرة.
- وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام.
- ظل هذا البابا مهتمًا بشعب المسيح مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في السابع والعشرين من شهر بشنس. صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة القديس البابا يوأنس البطريرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية (27 بشنس)
في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش. (22 مايو سنة 16 5م) تنيَّح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان قد ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش. (29 مايو سنة 505 م.) فكتب ميامر وعظات كثيرة وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الاتحاد قال فيها: "أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس".
ولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا اثنان ومبعدا كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي اتحد به منا ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية وظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا. ثم تنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.
معلومات إضافية
قضى بضع سنين راهبًا قبل رسامته مقيمًا في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس، وقد ارتقى الكرسي المرقسي في باؤونه سنة 234 ش. وسنة 507 م. في عهد اناستاسيوس قيصر، وقد تلقى هذا البابا عقب جلوسه العديد من الرسائل من رؤساء الأساقفة الأرثوذكسية يهنئونه ويؤيدون له الاعتراف بالأيمان الصحيح، رافضين كل هرطقة خصوصا هرطقات نسطور واوطاخي وابوليناريوس، معترفين بوحدة السيد المسيح الطبيعية وبإيمان حماة الأيمان أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس.
ولقد وجه هذا البابا الجليل عنايته الخاصة إلى إعادة بناء الكنائس التي كان أنصار خلقيدون قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية.
وتنيَّح البابا يوحنا الثاني في السابع والعشرون من بشنس سنة 231 ش. وسنة 517 م. بعد أن قضى نحو إحدى عشر سنة على الكرسي البابوي.
قداسة البابا يوأنس الثاني البابا الثلاثون
← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc.
بعد نياحة البابا يوأنس الأول اجتمع الإكليروس والشعب للتشاور معًا كالمعتاد، فوقع اختيارهم على يوأنس الراهب المتوحد الذي نشأ منذ نعومة أظافره على الفضائل المسيحية وتشبعت روحه بتعاليمها مما دفعه إلى أن يهجر العالم ليعيش في صومعة نائية طلبًا للكمال المسيحي. قضى عدة سنوات مقيمًا في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس بمديرية الشرقية، وكان يُلقب بالحبيس.
وقد ذاع صيته حتى بلغ المدن الآهلة بالسكان واجتذبت شهرته العدد الوفير من الناس الذين سارعوا إليه لينالوا بركته وليجدوا عنده العزاء الروحي.
لما انتقل البابا يوأنس قصد إليه مندوبو الشعب ليعرضوا عليه كرامة الرياسة العليا في الكرازة المرقسية، وكان يوأنس كسلفه شغوفًا بالعزلة زاهدًا في المظاهر العالمية، إلا أن إجماع الإكليروس والشعب أرغمه على قبول هذه الكرامة العظمى، وبذلك أصبح البابا السكندري الثلاثين وذلك في سنة 507 م.
رسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة الشرقيين:
وكان أول ما قام به البابا الجديد بعد رسامته هو كتابة رسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة الشرقيين الذين اصطلح معهم سلفاؤه بعد القطيعة التي نجمت عن مجمع خلقيدونية، وكان الأنبا تيموثاوس بطريرك القسطنطينية والأنبا ساويرس أسقف إنطاكية ضمن هؤلاء الأساقفة الذين كتب لهم وجاءه ردهما.
عقب جلوسه على الكرسي المرقسي تلقي رسائل عديدة من رؤساء الأساقفة الأرثوذكس يهنّئوه ويؤيدون الاعتراف بالإيمان الصحيح ويرفضون كل هرطقة، خاصة هرطقات نسطور وأوطيخا وأبوليناريوس، معترفين بوحدة طبيعة السيد المسيح الكلمة المتجسد.
من مميزات البابا يوأنس سهره على رعيته، فلم يتوان عن كتابة الرسائل التي توضّح الإيمان وعلى الأخص الرسائل الفصحية التي كان يعين فيها موعد عيد القيامة المجيدة لبقية الأساقفة، عملًا بقرار مجمع نيقية وجريًا على تقاليد أسلافه. على أن الكتابة والتعليم والإرشاد لم تكن بالعمل الوحيد الذي انصرف إليه هذا البابا الجليل، لانه وجه عنايته الخاصة إلى إعادة بناء الكنائس، التي كان أنصار خلقيدونية قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية، فازداد تعلق الشعب براعيه الأول حين رأى منه كل هذه العناية ببناء النفوس وبناء بيوت العبادة.
بعد أن قضى الأنبا يوأنس الثاني حوالي إحدى عشر سنة في قيادة الكنيسة دخل إلى فرح سيده بسلام في 12 بشنس سنة 241ش الموافق سنة 517 م.
مقتطفات من رسالة تيموثاوس بطريرك القسطنطينية إليه:
[أما نحن فلا نأتي بإيمان جديد، بل نتأدب في كل شيء بحفظ الإيمان الجليل الذي سلّمه لنا آباؤنا الأطهار...
نعترف بابن واحد، سيدنا يسوع من قبل أن يتجسد ومن بعد أن تجسد. هذا الغير متغير ولا مستحيل لم يأتِ بجسده معه من السماء ولا من شيء آخر كخيالٍ، بل صار جسدًا، أي أنه تجسد وصار إنسانًا من غير استحالة.
الإله الكلمة الغير ذي جسد قبِلَ جسدًا من جوهرنا الواحد، من مريم والدة الإله العذراء القديسة في كل زمان بنفسٍ ناطقة عاقلة، صيّره واحدًا معه في أحشائها كالأقنوم...
هو شخص واحد من اثنين لاهوت وناسوت كقول الحق، فنعترف بعمانوئيل أنه الوحيد رب واحد، مسيح واحد، الله الكلمة صار جسدًا. هذا هو الواحد فقط، هو الذي قال الأصوات اللائقة باللاهوت وهو أيضًا الذي تكلم بتواضع كتدبير الناسوت الذي اتخذه، فلا نقسّم أفعاله إلى طبيعتين أو شكلين كمن يقسّم المسيح الواحد طبيعتين.]