رحمة الله أبينا وسلامه الفائق لكل عقل ينسكب سكيباً على كل من يحب ربنا يسوع والذي اسمه دائماً أغنيته الحلوة الدائمة على شفتيه التي يخرج تمجيداً من قلبه وتسبيحة شكر على الخلاص الثمين الذي قدمه لنا
فالآن يا إخوتي أي شيء قُدِّم لهم أعظم أو أكثر مما قُدم لنا نحن أيضاً؟ ما هو الذي كان عندهم ويزيد عنا اليوم؟ فإنجيل بشارة الملكوت الذي فيه معلن برّ الله وأظهر قوة الخلاص الثمين مقدماً دعوة الحياة للجميع، لم يختلف بل هوَّ عينه كما هوَّ عندنا اليوم...
فلتكن نفوسنا وأجسادنا مسكناً لله دائماً حافظين المحبة الإلهية في قلوبنا ممزوجة بالتقوى لأنها هي كنزنا العظيم الذي لا ينبغي ان نفرط فيه على الإطلاق بل نحفظه إلى النهاية حتى الموت، بل ونزداد فيه ونُميه بطاعة الوصية المقدسة لكي يأتي إلينا الثالوث القدوس ويصنع منزلاً فيرى الناس نوره المُشرق فينا فيحبوه وينجذبوا إليه فيدخل الفرح السماوي قلوبهم ويكون لهم شركة معنا ايضاً في ذلك المجد السماوي المعزي الذي ننتظر إعلانه المجيد عند مجيء مخلصنا حسب وعده، آمين تعالى أيها الرب يسوع.