رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رحلة صعودنا للكنيسة ورحلة نزولنا إلى العالم القداس الإلهي ، سر ملكوت الله ، وخبرة تذوق الحياة الجديدة ، وهو حضور خاص شخصي سري لله وسط الكنيسة ، لأننا نعيش الملكوت متجسداً في القداس الإلهي ملتفين حول حمل الله رافع خطيئة العالم نور النفس واستعلان معرفة مجد الله [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو4: 6) ، لذلك كل من يدخل الكنيسة بهذا الإيمان الواعي منسحقاً متضعاً بقلبه قارعاً باب مراحم الله ينال قوة غفران وغسيل قلبه من خطاياه ، لأنه يعترف أمام رب الجنود الكامل محب العشارين والخطأة يخرج حتماً مبرراً بعدما ينال سر الإفخارستيا الذي هو سر الأسرار في الكنيسة ، وحينما نتناول منه فأن دم يسوع يطهرنا من أي خطيئة لندخل في قوة أسمها الشركة [ ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهرنا من كل إثم ] (1يو1: 9) وكما نسمع في القداس الإلهي [ يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ... فسرّ الإفخارستيا هو نفسه سرّ المسيح الرب والكنيسة ، لأنه سرّ حضور المسيح الشخصي والدائم في الكنيسة ، وبالطبع هو سر حضور الآب والروح القدس ، لأنه حيث المسيح الرب فهناك الآب والروح القدس حتماً وبالضرورة ، إذ أنهم جوهر واحد وحضور واحد ، وحينما نأخذ جسد الرب والدم ندخل إلى داخل الله الواحد فنحيا بالشركة بسر الاتحاد بالكلمة بشخص المسيح الرب الحي الذي به نحيا: [ كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي ] (يوحنا6: 57) . وقبولنا للمسيح الرب في هذا السر العظيم الذي للتقوى ، هو كشف لمحبة الآب لنا . لأن سرّ الإفخارستيا هو الينبوع الحي والمُحيي لأنه هو عينه سرّ وصولنا إلى الله وشركة الثالوث القدوس الإله الواحد ... وفي الشركة ندخل في معرفة الثالوث ليس على مستوى الفكر بمعرفة مجردة كمعرفة الكتب ، بل معرفة الخبرة والتذوق من جهة أننا نستنير بنور الله ونفرح بقوة الغفران وتطهير القلب ، فندخل في خبرة الوحدة مع الله في المسيح الرب فتسري في كياننا الحياة الأبدية : [ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته (والواو ليس واو الإضافة أو الفصل بين الآب والابن بل هي إظهار المعرفة بخبرة الاتحاد بالكلمة وعن طريقه لأن الاب والابن واحد في الجوهر) ] (يو17: 3) ، ومعرفة مسيح الله لندخل في شركة مع الثالوث لابد ان تكون على مستوى [ لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه مُتشبهاً بموته ] (فيلبي3: 10) . لذلك يقول القديس بولس من جهة الخبرة وإعلان حياة المسيحي بالتناول من الإفخارستيا حسب كلام الرب بشخصه : [ فانكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم (هذه) الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء ] (1كو11: 26)، لذلك الكنيسة الواعية بالروح تقول في ممارسة هذا السر العظيم ، اي في القداس الإلهي : [ آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السماء نعترف نسبحك نباركك نشكرك يا رب ونتضرع إليك يا إلهنا ] ، لذلك يا أخوتي فلنكن واعين لهذا السر العظيم الذي للخبرة والحياة بسر موت الرب وقوة قيامته ... امين ... |
07 - 11 - 2016, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: رحلة صعودنا للكنيسة ورحلة نزولنا إلى العالم
ميرسي على الموضوع الجميل مارى
|
||||
07 - 11 - 2016, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: رحلة صعودنا للكنيسة ورحلة نزولنا إلى العالم
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
08 - 11 - 2016, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رحلة صعودنا للكنيسة ورحلة نزولنا إلى العالم
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|