حالة استنفار فى الحكومة والبرلمان
شهد مجلس الوزراء والبرلمان، أمس، حالة استنفار، لمواجهة تداعيات القرارات الأخيرة بشأن رفع أسعار الوقود، وتعويم الجنيه، وترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مع مجلس المحافظين، لمناقشة ضبط ومراقبة الأسعار.
وخلال الاجتماع شدد رئيس الوزراء على ضرورة تشديد الرقابة على الأسواق وضمان توفير السلع للمواطنين ومنع استغلالهم، وعدم السماح للتجار بتخزين السلع أو ارتكاب ممارسات تضر المستهلكين، ومتابعة مواقف سيارات نقل الركاب وتحديد تعريفة الركوب بحيث لا تزيد نسبة الزيادة على 15٪. وقال ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، إن الاجتماع لم يتطرق إلى زيادة أسعار تذكرة المترو، مضيفاً أن رئيس الوزراء أكد أن تحديد زيادة تعريفة الركوب متروكة للمحافظين من خلال لجان إدارة المواقف، دون مبالغة، وتكون متفقة مع نسبة ارتفاع أسعار الوقود. وبدأ مجلس النواب تحرّكات مكثّفة للتعامل مع أزمة ارتفاع سعر الوقود وتعويم الجنيه، وتجتمع لجنة الطاقة والبيئة اليوم، لمناقشة أسباب زيادة أسعار الوقود بشكل مفاجئ، دون تنسيق مع البرلمان. فيما تستعد لجنة الإدارة المحلية لعقد اجتماع طارئ الأسبوع الحالى، مع وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، لبحث أزمة زيادة تعريفة «المواصلات». وطالب تكتل «25/30» البرلمانى، بعقد جلسة طارئة، للتصويت على إلغاء قرارات الحكومة، ومطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإقالتها. فيما أعلن ائتلاف «دعم مصر» دعمه للقرارات، مع تشديد الرقابة، لافتاً إلى أن المجلس وافق على تلك القرارات مسبقاً، أثناء منح الثقة للحكومة. وطالب «الائتلاف» الحكومة بزيادة رواتب العاملين الذين يتقاضون أقل من 2000 جنيه شهرياً. وكشفت مصادر أن مسئولين بالحكومة تواصلوا مع نواب «دعم مصر» وممثلى هيئات برلمانية، فى محاولة لامتصاص غضب بعضهم وتهدئة البرلمان. وطرحت وزارة التموين أمس، 36 ألف طن أرز هندى كدفعة ثانية من الأرز المستورَد لسد العجز.