سؤالك له جواب
س: أشعر دائماً بعدم الرضا عن حالتى الروحية، وأن هناك مستوى أرقى مما أنا فيه. ومما يزيد حالتى سوءاً أن كلمة الله واختبارات الآخرين تؤكد أن هناك مستويات أرقى من الصلاة واستجاباتها، وكذلك لفهم كلمة الله. فلماذا لا أختبر أنا ذلك؟
سؤالك متعلق بالنمو الروحى، وأنا أوافقك اهتمامك بهذا الأمر، فالحياة الروحية تشبه إلى حد كبير حياتنا الجسدية، فكما أننا نولد أطفالاً صغاراً ثم ننمو تدريجياً حتى نصل إلى مرحلة البلوغ والنضوج الكامل، هكذا أيضاً فى حياتنا الروحية نحن نولد أطفالاً فى عائلة الله، نتمتع بكل مقومات الحياة الروحية، لكن مع مرور الزمن نتوقع أن ننمو ونصل إلى النضج الروحى. وكما أن استمرار الطفولة الجسدية فى الحياة البشرية هو مؤشر إلى وجود خلل فى جسم الإنسان، كما أن ذلك يعطله ويحرمه من التمتع بالحياة وتحقيق الغرض من وجوده فيها؛ هكذا أيضاً حياتنا الروحية. ورداً على تساؤلك دعنى أقدم لك بعض الأفكار المفيدة عن النمو والنضوج الروحى:
معونات النمو والنضوج الروحى
1- قراءة كلمة الله ودراستها. إنها الغذاء الرئيسى للحياة الروحية فهى كالطعام والشراب لجسم الإنسان اللذين بدونهما لا يمكن أن يستمر فى الحياة (1بطرس2: 2 ).
2- حياة الصلاة والشركة المستمرة مع الرب، فهى تشبه الهواء الذى يتنفسه الإنسان فيتجدد دمه ويجد القدرة على الحياة (يوحنا51: 5 ، 2بطرس3: 81 ).
3- تطبيق ما نتعلمه روحياً فى حياتنا اليومية، ثم التقدم إلى أعماق جديدة راغبين فى الطعام الروحى القوى (عبرانيين 5: 13-14).
4- الشركة العملية مع المؤمنين كجسد واحد، والاستفادة من المواهب والعطايا التى أعطاها الرب للكنيسة (أفسس4: 11 -16 ، 1يوحنا1: 3 ).
5- الابتعاد عن مصادر الأمراض الروحية، وأخذ الحذر منها وحفظ النفس فى حالة الطهارة والنقاوة العملية (2كورنثوس7: 1 ، 2تيوثاوس 2: 20-23).
مظاهر النضوج الروحى
1- العمق فى العلاقة والشركة مع الرب يسوع المسيح، وأن يتحول هو إلى حقيقة واقعية فى حياتى اليومية (2كورنثوس3: 18 ، 1يوحنا2: 31 ).
2- الدخول إلى عمق المعرفة الروحيةوإدراك أفكار الله السامية من جهتنا (أفسس 3: 14-19).
3- التمتع بشركة المؤمنين كأعضاء الجسد الواحد، وأخذ الدور الصحيح فى الخدمة بحسب الموهبة التى أخذتها من الرب (1كورنثوس 3: 1-14 ).