منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 10 - 2016, 02:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

عرش أردوغان يحترق ...

عرش أردوغان يحترق ...


على صفيح ساخن أضحت الدولة التركية تواجه مصيرا مآساويًا بين توترات متصاعدة داخليًا، وحدودًا ملتهبة خارجيًا علي نحو جعل النظام هناك أشبه بمن يسير حافيًا علي الأشواك، يتخبط طريقه صوب المجهول بعد أن فقد طموحه نحو استعادة امجاد الإمبراطورية العثمانية عن طريق الهيمنة علي دول الجوار.

"هواجس الإنقلاب"

ثلاثة أشهر ونصف مضت علي واحد من أهم الأحداث المفصلية في عمر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن تعرض منتصف يوليو الماضي إلي محاولة انقلاب عسكري فاشلة لمجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية، لكن يبدو أن قطار الإنتقام التركي لازال يحصد من المزيد من خصومه.

إلى جانب الإعتقالات والإزاحات في الجيش التركي، فإنه وبعد فشل الإنقلاب أوقف عن العمل ما يربو على 100 ألف من الموظفين والقضاة وممثلي الادعاء وأفراد الشرطة وغيرهم، في حملة لم يسبق لها مثيل، تقول الحكومة إنها ضرورية لاستئصال أنصار غولن من أجهزة الدولة والمناصب المهمة، كما ألقي القبض رسميًا علي أكثر من 37 ألف شخص.

لم يكتف النظام التركي بعزل آلاف الموظفين من مناصبهم وتقديمهم إلي المحاكمة، في أعقاب محاولة الإنقلاب الفاشلة ضده، حتي أصدر قرارًا مفاجئًا بعزل أكثر من 10 آلاف موظفن بينهم أكاديميين ومعلمين والعاملين في مجال الصحة، للاشتباه في صلتهم بالمعارض المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك موجب مرسوم جديد في إطار حالة الطوارئ نشرته الجريدة الرسمية في وقت متأخر أمس السبت.

وفي الوقت نفسه لا تزال جماعة "الخدمة" التي يتزعمها الداعية التركي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، فتح الله غولن، تشكل هاجسا مؤرقا للسلطات التركية، والتي يتخوف النظام من درجة توغل عناصرها في مناصب مهمة في أجهزة حساسة كالمخابرات والجيش والقضاء.

"شبح الإرهاب"

بخلاف هواجس الإنقلاب المسيطرة علي النظام التركي، تخيم التهديدات الإرهابية علي الوضع الداخلي المتوترة بالأساس، بعدما باتت المدن التركية أهدافًا دائمة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، لاسيما مع حدودها المضطربة من ناحية سوريا والعراق والتي تعد منفذًا يسيرًا للعناصر المتطرفة للتسلل الي العمق التركي وتنفيذ عملياتهم بنجاح كبير.

وأخيرًا لاح شبح الإرهاب مجددًا علي تركيا مع تحذيرات أطلقتها الولايات امتحدة لعائلات موظفي قنصليتها في اسطنبول طالبتهم فيها بمغادرة تركيا، محذرة من "مجموعات متطرفة" تسعى الى استهداف مواطنين اميركيين.

ويعتبر هذا التحذير الاميركي الثاني من نوعه الذي تعممه الخارجية الاميركية على مواطنيها في تركيا في غضون اسبوع واحد، ما يعكس مخاوف الولايات المتحدة ازاء "تزايد تهديدات الجماعات الارهابية"، بعد أن نصحت الإثنين الماضي رعاياها بالتفكير جيدا قبل السفر الى تركيا "نظرا الى الظروف الحالية".

وعلي صعيد التهديدات الخارجية، يعد الموقع الجغرافي للجمهورية التركية واحدًا من أشد المخاطر التي تواجهها، لاسيما مع الدول التي تعد بؤرًا رئيسيا في الصراع الدائر بالمنطقة الشرق أوسطية.

وتقع أراضي الجمهورية في قارتين فجزء منها يقع في منطقة الأناضول في قارة آسيا و هو الجزء الأكبر أما الجزء الثاني والأصغر فهو يقع في منطقة البلقان في قارة أوروبا، يحدها بريًا إيران بمسافة 499 كم ، العراق بمسافة 331 كلم، وسوريا بمسافة822 كلم.

"خطر داعش"

منذ ان خرج الاقليم الكردي العراقي من تحت سلطة صدام عام 1991، وتركيا تلعب دورا رئيسيا في المنطقة سواء بمحاولتها احتواء الحزبين الرئيسيين "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني"، وبالتدخل العسكري المباشر بحجة ملاحقة حزب العمال الكردستاني، او بتبني الجماعات التركمانية.

وتشكل الحدود التركية مع سوريا وتحديدًا في مدينة جرابلس الشمالية المجاورة لها أحد هواجس للنظام التركي، ما دفعه إلي التقدم بالدبابات والآليات العسكرية إلي شمال سوريا في إطار حملة عسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة من مواقعهم، حيث تسهدف من تلك العمليات تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد.

وهو ما يفسر سر تمركز الجنود الأتراك في معسكر بعشيقة لتدريب وحدات مؤلفة من مسلمين سنة ومقاتلي البشمركة الأكراد تريد منها تركيا المشاركة في معركة الموصل المزمعة.

و تعتبر تركيا حزب" الاتحاد الديمقراطي" امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" الذي يخوض حربا دموية منذ اكثر ثلاثة عقود ضد الدولة التركية في جنوب شرقي البلاد، لذا يشن الجيش التركي عملية داخل سوريا في أغسطس الماضي لدفع تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن حدودها ومنع وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من الاستيلاء على أراض.


"التهديد الكردي"


لذا نتقدت تركيا خطط الولايات المتحدة للاستعانة بقوات كردية كعنصر أساسي في القوة التي تهدف لاستخدامها من أجل الضغط على الرقة، العاصمة الفعلية لداعش في سوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس إنه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة من أجل انتزاع الرقة، واصفا وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأنها "تنظيم إرهابي".

وأعلن اردوغان أنه يعتزم أن ينتزع أولا مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش شرق حلب، ثم يتحرك إلى منبج التي يسيطر عليها أكراد سوريا. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، مدعومة بغارات جوية أمريكية، قد استولت على المدينة هذا العام.


وفي العراق تربط تركيا بمدينة الموصل حدودًا ممتدة بريًا، تثير مخاوف الأخيرة من تمدد نفوذ حزب العمال الكردستاني، لهذا تصر القيادة التركية علي التدخل عسكريا وتنفيذ هجمات ضد الحزب.

وفي السياق ذات قال الرئيس التركي: "لن نسمح بتحويل منطقة سنجار شمال العراقي إلى قنديل ثانية"، في إشارة إلى منطقة استولى عليها حزب العمال الكردستاني وقوى كردية أخرى من قبضة تنظيم داعش، بعد أن هاجم التنظيم المتطرف الأقلية اليزيدية هناك، في هجمات وصفتها الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية.
هذا الخبر منقول من : الدستور
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان قلبي يحترق
هو يخترق واقعك
قلبي يحترق
وطن يحترق
الإيمان لا يحترق


الساعة الآن 09:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024