من الوهم و الخديعة ,
التخيُل أننا لو قدرنا نعرف مستقبلنا حنضمن السعادة الحتمية لنفسنا ..
و الحقيقة إن المعرفة المجردة مش هي سر السعادة إنما السيطرة ! ,
فمعرفتك لمستقبلك و عدم استطاعتك للتحكم في مجري تحقيقه مجرد ألم أكتر منها راحة ..
فالصراع الحقيقي في قضية مستقبل الشخص هو في مدي قدرته علي التحكم فيه ..
فالواقع بيفرض علينا متغيرات و ظروف بتشلقب كل خططنا و توقعتنا لحياتنا الشخصية ,
و نبقي عاملين زي ريشة في إعصار قاسي ..
عارفة انها داخله علي كارثة و مستقبل أسود , لكن مش قادرة تغير الحقيقة او تسيطر عليها ..
فمن اسباب قهر شعوب العالم التالت و خصوصا الشباب منهم ,
هي حربهم الداميه لمجرد استرداد الحق في تقرير مصيرهم ,
مصيرهم المهني و الاجتماعي و حتي العاطفي ..
ففي كل خطوة بيطلع ألف عامل لهد الخطة او الحلم الأساسي للشاب نفسه ,
وإجباره لللجوء لطرق مختلفة بعيدة تماما عن طموحاته و رغباته ..
فهنا محصلش مجرد عطل او عائق لحياة الشخص ,
أنما تم استبدالها بحياة شخص تاني !
تم نزع هويته الشخصية عن مستقبله و حياته , و غصبه علي اقتناء هوية مختلفة عنه ..! ..
ففي النهاية , قضية سيطرتنا كاشخاص علي مستقبلنا قضية وجودية حنعيش ونموت ومش حنعرف نلاقي الحل النهائي ليها ..
و يبقي أعلي امانينا في واقع بائس هو مجرد المعرفة السلبية للمستقبل ,
عشان بس نهيئ نفسنا للفشل و العجز و الإحباط ...
عشان بس لما يجي الإعصار ميبقاش الهدف الوصول لمتعة النجاه ..
إنما الهدف إحتساب أقل ألم
cpd