قد تشعر بهجمة ضارية ضدك.. وهذا حقك، خاصة عندما تجلس عند سدة الحكم بالنادى الأهلى.. فأنت رئيس الجمهورية الحمراء.. بمحبيك ومؤيديك.. ورجالك.. ومعارضيك!
لكن هل تدفعك تلك الهجمة، والتى تشمل فى جزء كبير منها محاولات لفت انتباهك إلى ما يدور ممن رأيت أنهم أهل الثقة، رغم «ميولهم» ونواياهم البيضاء جداً كأصدقائك فى واقعة هى الأولى من نوعها بقلعة الجزيرة.. إلى أن تترك الحبل على الغارب لمحاولات النيل من رموز النادى، التى تضعف موقفكم كمجلس أو من تبقى منه أمام الشعب الأهلاوى سواء الجمعية، أو الجماهير العريضة.
المؤكد أن ما يحدث من قنابل دخان يمكنها من وجهة نظر بعض من حولكم أن تغطى على مشروعية المطالب المتعاظمة من الجماهير والمحبين الحمر فى وجوب، استعادة كل الأرض التى فقدها المجلس، سواء فى تقليص الدور الأحمر بعالم الكرة المصرية، بل ظهور قوى أخرى تسيطر على الأوضاع.. مما يشعر الأهلاوية.. أن هناك حالة من الوهن والبعد عن الهيبة، الانصراف نحو زاوية السكوت، والرضا بالمقسوم!..
• يا سادة.. لا يمكن لأحد أن يشير إلى المجلس الحالى بأى نوع من إشارات الفساد.. ده مرفوض تماماً!
لكن هيمنة غير مسبوقة «لجوقة» تخرج غالباً عن النص فى التعامل مع المواقف، والرؤى المعارضة، بل تشير دائماً إلى أن الإنجاز لا حق لأحد فيه.. وكأن الأهلى يولد من جديد.
أيضاً.. بات البعض فى المجلس أو من تبقى منه يجد متعة فى التقليل أو الاستهانة من أشخاص كان لهم رأى مخالف.. ووصفوا أنفسهم بـ«جبهة الإنقاذ»!
«جبهة الإنقاذ» ليست تهمة بالخيانة.
كان كل هذا يمر.. برد.. وأخذ.. وعطا، إلى أن وصل الأمر إلى محاولات أقل ما وصفها به المقربون من مطلقها أنها ساذجة.. وهى النيل من الرموز الحمر!
• يا سادة.. الكل يتذكر كيف تم توجيه اتهام لمحمود الخطيب بيبو بأنه يسعى لإيقاع المجلس، بل امتد الوصف إلى أنه كلاعب كرة، لا يمكن أن يكون هو الاختيار الأمثل لقيادة الأهلى!
الخطيب.. لم يخرج للرد.. لكن حتى من حاولوا توضيح الصورة.. اعتبرهم المجلس من مطبلاتية الخطيب.. فهل ينتظر الخطيب سماع طبول.. يا حضرات!
• يا سادة.. كان هذا الحدث عادياً.. ثم أعقبه الاستخفاف كما قلنا بنفر من أعضاء الجمعية الحمراء، وتوجية لوم للوزير خالد عبدالعزيز لأنه التقاهم كمواطنين مهتمين بشأن ناديهم!
النغمة عادت للظهور من جديد.. سواء حين وصف إبعاد أبوتريكة، أو عدم التفكير فى وجوده من الأساسى بأنه على خلفية شأن سياسى يخشى على الأهلى منه.
المجلس الأحمر ومستشاروه الآن.. يصرون على نفس المنهج.. لهذا جاءت الهجمة على «زيزو».. الوصفة الشعبية التى تحملت الكثير من هذا المجلس، بل كانت تميمة الحظ حين قاد «زيزو» الكرة بنجاح وأعاد الأهلى إلى منصات التتويج، فهل حين يطلب الرحيل يتم تصدير الصورة على كونه لم يقدم شيئاً، وأن المجلس مشكوراً أنه أعاده للعمل.. وكأن النجم الكبير كان مكسور الخاطر!
• يا سادة.. حوار مكتوم وغريب.. ويصل إلى مرحلة عجيبة عن وقائع بينها البعض ممن حول المجلس بأن فترة زيزو شابها بعض «الغموض» المالى.. ولن نستطيع وضعها فى «كَفة» فساد، بل الوصول إلى أن نجم الأهلى الكبير استفاد بشركة خاصة خلال وجوده!
• يا سادة.. الكل يجب أن يعى تماماً.. أن «تسريبا» عن فساد، ثم الكلام عن «دفنه» والسكوت عليه كما أشار رئيس الأهلى.. هو بالضرورة ضد المجلس، وليس فى صالحه.. لأن السؤال الأكثر أهمية هو: كيف تم تسوية ملف فساد المجلس السابق، ومن الذى تكفل بسداد الفارق.. وهو بالتأكيد بالملايين.. والكل يتذكر هذه الأقوال!
• يا سادة.. أرجوكم ياللا بينا نقول لمحمود طاهر.. ومش كل الذين معه.. عليك بغلق هذه الملفات.. والبحث عن «المسرباتية».. حتى لا يشعر كثيرون أن هناك تربصاً بقامات وهامات حمراء!
لا تنتظر كثيراً.. لأن السؤال الآن على أغلب شفاة الأهلاوية: هل جاء الوقت الذى يشوه فيه من يقود الأهلى رموز النادى.. من أجل حفنة كراسى.. ننتظر الرد!
اليوم السابع