رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التحرش عادة يومية
كان الوضع هادئا حتى قطع الصمت صوت فتاة عشرينيه تلتفت للجالس خلفها في الأتوبيس بالسباب واللعنات فجأة! وعندما سألها السائق عن السبب أجابت :"بيمد إيديه من جنب الكرسي ويلمسني" ورغم صوتها وهيئتها التي كادت أن تنهار ظل الصمت سائدا وكأن شيئا لم يحدث. حينئذ طلب السائق من المتحرش النزول من الأتوبيس. وبمنتهى البرود واللامبالاة استجاب المتحرش بلا اعتراض أو دفاع عن نفسه وعن موقفه الذي جعله محط أنظار محقّره من الفتيات.. فقط الفتيات! يعتبر ذلك الموقف من المواقف النادرة التي أجد فيها الفتاة تتخذ رد فعل قوي. فالأكثر من المتحرشين ضحايا التحرش الخائفات من الفضيحة أو نظرات الناس مع أنها المجني عليه! يفضلن الصمت عن الاعتراض والمطالبة بحقوقهن في معاقبة الجاني. اقرأ أيضاً: نكشف التفاصيل الكاملة لواقعة التحرش بـ «مدرّسة مستقبل مصر» انصاعت أغلبية الفتيات خلف الرأي العام وصدقن انهن سبب المشكله من الأساس سواء باللبس الملفت أو أنها غير محجبة أو أو .. والكثير من المبررات السخيفه لتبرأة المتحرش من جريمته. الوضع كان مجرد ظاهرة لكن تماطل الناس أمامه واتهامهم للفتايات بالفجور دون لوم المتحرش بهن جعلها عادة يوميه يمارسها الرجال بمنتهى الابتذال وكأننا اعتدناها. أو أنها باتت شيء لابد منه لإشباع رغبة حيوانية ضحيتها الفتاة في مجتمع متدين بطبعه! اقرأ أيضاً: دار «الإفتاء»: التحرش من الكبائر.. وسببه قلة الوازع الديني والعجيب أيضا في موقف فتاة الأتوبيس أن المتحرش كان ذو مظهر جيد نوعا ما يمسك بهاتف ليس بالرخيص باللإضافه لكونه شاب في أواخر العشرينات وبإصبعه دبله! لو كان زري الهيئة لما كان مبررا لفعله بالتأكيد لكن شخص مثله ما الذي يدفعه للتحرش؟ خصوصا أن لبس الفتاة وفقا لمقاييس مجتمعنا محتشم كما أنها ترتدي الحجاب ولا تضع المكياج. إذن اللبس والاحتشام ليسا سببا للتحرش؟ فالقضية أصبحت شيئا عاديا ومألوفا لدرجة أنه استخصر أن يترك الفتاة وشأنها.. إذا كان بإمكانه لمس جسدها بلا عقاب أو حتى اتهام بفعل خاطيء؟ ورغم أن عقوبة مرتكب جريمة التحرش سواء سلوكيا أو بالفعل أو لفظيا أو عن طريق الهاتف أو الانترنت إلي السجن لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلي خمس سنوات بالإضافة لغرامة قد تصل ل50 ألف جنيه مصري لكن في أغلب الحالات لا يطبق. اقرأ أيضاً: بالإنفوجراف- دليلك لمواجهة التحرش في العيد المماطلة والتبرير جعلوا الامر مبتذلا لاقصى درجة ممكنه حتى الفتيات اللولاتي يصرن على اخذ حقوقهن بالقانون بعضهن يتم اجباره بالتنازل سواء من قبل الاهل خوفا من الفضيحه او تهديد من اهل الجاني او تباطؤ من البوليس نفسه بحل الامر بشكل ودّي! وحتى تتغير نظرة مجتمعنا للقضيه واعتبارها جريمة بشعه يجب معاقبة فاعلها يبقى الحال على ماهو عليه. اليوم الجديد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|