رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دقـقْ في الصغائر ------------ إنَّ الطفل ينمو ويكبُر فيتدرّج من طفولة إلى شباب إلى شيخوخة.. والزرع أيضاً يتدرج " أَوَّلاً نَبَاتاً ثُمَّ سُنْبُلاً ثُمَّ قَمْحاً مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ " (مر4: 28) ومثل النمو هكذا أيضاً السقوط، فقبل أن يُهدم البيت يضعُف ويتصدّع الأساس.. أيضاً الإنسان لا يسقط في الخطايا الثقيلة دفعة واحدة بل باعتياده عدم التدقيق في الزلاّت الصغيرة والعادات السيئة البسيطة.. ولهذا يقول القديس مرقس الناسك: " لا تقل كيف يسقط الإنسان؟! لأنَّه لو بقي على ما هو عليه ما سقط أمَّا إذا ارتكب شيئاً صغيراً لم يُقدّم عنه توبة، فإنَّ هذا الشيء الصغير يصير لـه جذور وينمو ولا يقدر أن ينفصل عنه ". قد تغرق سفينة من ثقب صغير، كما تغرق من موجة كبيرة تلطمها أو عاصفة شديدة تقصفها وقد يمكن تفادي الزوابع، ولكنَّ ثقباً صغيراًلا يلتفت إليه البعض، قد تعظُم خسائره ويصعُب تفادي ضرره! فإن كانت سفينة حياتك قد جازت الصخور.. فعليك أن تحترس من الثقوب الصغيرة والرياح البسيطة، والقش الضعيف. إنَّ الاحتراس من الصغائر يوَّفر عليك جهدا أمَّا إذا تهاونتَ وتركتَ البذرة حتى صارتْ شجرة فلا تيأس لأنَّك تستطيع التخلّص منها، بأن تبدأ أولاً بقطع الأغصان الصغيرة،ثم الأكبر وأخيراً الجِذع وذلك لكي لا تسقط الشجرة على إنسان فتُميته، أو على شجرة أُخرى فتحطّمها! فمثلاً إن أردتَ أن تتخلّص من الزنى،فاقطع النظرات الشهوانية والكلام المُثير للجنس.. وإذا رغبتَ في التخلّص من الإدانة فعليك أن تُقلل من كلامك وإن كان لابد من الكلام، فاختر فضيلة أو موهبة، أو نقطة مُضيئة أو موقفاً إيجابيّاً في حياتهم وتحدّث كما شئت وأهم من كل هذا هو أن تُحبَّهم أولا فمن يُحب إنساناً لا يدينه أو يُشهّر به . |
21 - 07 - 2016, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الاحتراس من الصغائر
ميرسي على الموضوع الجميل
|
||||
21 - 07 - 2016, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاحتراس من الصغائر
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
21 - 07 - 2016, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الاحتراس من الصغائر
ميرسى على الموضوع الجميل |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الاحتراس من خطية الرياء ومثالها الواضح هو الفريسيون |
السَّهر بمعنى الحَذر أي البَقاء في حالة الاحتراس |
ليس المقصود الاحتراس منهم بقدر ما هو الامتناع عن التَّشبه |
الاحتراس من الخطية |
كن عن الصغائر مترفعا |