رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
غموض حول زيارة حفتر للقاهرة .. ..مصر كلمة السر
' الدستور في زيارة قصيرة لم تستغرق سوي ساعات، وصل الفريق ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي إلي القاهرة، قادمًا على رأس وفد بطائرة خاصة من طبرق فى زيارة لمصر يبحث خلالها آخر تطورات الوضع فى بلاده. وتأتي زيارة الفريق حفتر للقاهرة بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الليبي في غرب بنغازي ضد الجماعات الإرهابية، حتي أصبحت المدينة اليوم محررة تماما من عناصر الجماعات الإرهابية. وحول أهداف الزيارة، والمغزي من وراءها، يستعرض خبراء الشأن العسكري، سيناريوهات التعاون العسكري المصري الليبي في أعقاب الزيارة، في ضوء التطورات الميدانية علي الأرض من الإنتصارات التي حققتها قوات حفتر ضد التنظيمات الإرهابية. اللواء حسن الزيات، الخبير العسكري، رجح أن الهدف من وراء زيارة القائد العسكري الليبي للقاهرة، بحث تسليح الجيش الوطني الليبي، مع إمكانية التفاوض مع الجانب الروسي في هذا الصدد، لاسيما في ظل إستمرار قرار حظر التسليح المفروض عليه قبل أكثر من عاميين. وأضاف أن مصر مرشحة للقيام بدور الوساطة بين الجيش الليبي و موسكو، لإتمام صفقات الأسلحة المطلوبة من خلال استعراض روسيا لأنواع التسليح المتاحة للتعاقد عليها من قبل الجانب المصري، ومن ثم تسليمها الي القيادة الليبي لمواجهة التنظيمات الإرهابية هناك. وأشار الخبير العسكري ، لـ"الدستور"، إلي أن الإنتصارات التي حققتها القوات النظامية ضد التنظيمات الإرهابية ترجح كفة الجيش الليبي، وتضع الدول الغربية في موقف أقل تشددا حيال تسليح الجيش الليبي، مضيفا أن إيصا شحنات الأسلحة يتم عبر الحدود البرية بين مصر و ليبيا، بدلا من البحر هربا من مصادرة تلك الشحنات قبل تسليمها. ورأي اللواء صفوت الزيات، الخبير العسكري، أن زيارة حفتر للقاهرة تأتي في إطار مساعي الأخير لإيجاد منافذ جديدة لإمداد القوات الليبية بالسلاح، خاصة و ان قوات حفتر تعتمد بشكل أساسي علي السلاح الروسي. ورجح الزيات، في تصريح للدستور، أن يتم الإعتماد علي طرف ثالث يجري من خلال عقد صفقات شراء أنواع الأسلحة المطلوبة من الجانب الروسي، ومن ثم تسليمها الي قيادة الجيش الليبي، مضيفا روسيا لن تجرؤ علي توريد اسلحة مباشرة الي ليبيا او التدخل العسكري هناك نظرا لان روسيا وضعت نفسها في مأزق بعد تورطها في جرائم حرب في سوريا، إلي جاتب الوضع الإقتصادي السئ الذي تمر به، ما يجعلها لا تحتمل اي خروقات جديدة للقرارات الأممية، لاسيما وانها كانت ضمن المصوتين لصالح قرار حظر التسليح من قبل. وشدد علي أن أي تدخل عسكري عربي إقليمي في الصراع الدائر علي الأراضي الليبية غير مطروح تماما، خاصة وان ليبيا تعد أحد مجالات الأمن الأوروبي، و تقع في دائرة اهتمامات حلف الناتو بالدرجة الأولي، لذا فهامش المناورة ضعيف للغاية. وأشار إلي أن الصراع المشتعل في الساحة الليبية هي أمور تتحكم فيها اطراف غربية علي رأسها امريكا، ولن يستطيع طرف اقليمي ان يغامرأو يتدخل خارج حدود الدور اللي قد يكلف به من قبل الأطراف الكبري. وأوضح أن هناك انحياز غربي بقيادة الولايات المتحدة لدعم حكومة الوفاق الوطني، وفي المقابل تدعم مصر حكومة طبرق و الجيش الوطني بقيادة حفتر، لذا فإن هامش المناورة لدي القاهرة للتدخل العسكري هناك شبه معدوم، إلا إذا خصص لها دور أو سمح لها بدور معاون في إطار استراتيجية التحالف الدولي. التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 27 - 06 - 2016 الساعة 10:56 AM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|