رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القضاء يسدل الستار على مجزرة أسوان بـ«الإعدام»
عامان وبضعة أشهر.. هم عُمر أكبر مذبحة شهدتها محافظة أسوان في منتصف عام 2014 الماضي، والتي عاشت فيها "بلاد الذهب" أسوء كابوس مر عليها، وتجرع مرارته أهالي المحافظة؛ بسبب خلاف عابر بين صبية صغار. أسدلت محكمة جنايات قنا، أمس الثلاثاء الستار على قضية "الهلايل والدابودية" المعروفة إعلاميًا بمذبحة "أسوان"، بعدما قضت الدائرة الثانية عشر بالمحكمة بالإعدام شنقا لـ26 متهمًا، والسجن المؤبد 21 متهمًا آخرين، في أحداث "الدابودية والهلايل"، التي ترصد "الدستور" محطاتها في التقرير التالي: "بداية الأزمة.. عبارات مُسيئة" في عصر يوم الجمعة 1 إبريل 2014، بدأت علامات المجزرة، التي انطلقت شرارتها الأولى، بعد قيام طلاب عائلة تسمى "الدابودية" بكتابة عبارات مسيئة على جدران مدرسة الثانوية الصناعية، التى تضم طلابًا من عائلتي الهلايل. حملت هذه العبارات المُسيئة الطعن في شرف عائلة "الهلايل"، واتهامهم بالتورط في أعمال متدنية منذ قدومهم من محافظتي سوهاج وقنا قبل سنوات طويلة، كما سخرت العبارات من العائلة بإدعائها أنهم يعملون يعملون فى بيع البرسيم والألبان، وهي الأعمال التي اشتهروا بها. ولم يكن رد "الهلايل" على العبارات المُسيئة بأخرى خارجة، ولكنهم قاموا بتجميع بعض الشباب من خارج المدرسة إلى جانب من هم يتبعونهم داخل المدرسة، وهاجموا طلاب الدابودية بالطوب والحجارة في معركة أدت إلى توقف الدراسة منذ ذلك اليوم. ولم يكتف شباب الهلايلة بذلك، بل تجمعوا عقب صلاة الجمعة، وأطلقوا الرصاص الحي على جميع الخارجين من المساجد من عائلة الدابودية؛ مما تسبب فى مقتل ثلاثة أشخاص منهم سيدة؛ وإصابة نحو 23 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفى أسوان العام. "تطور الأزمة" ومع وقوع أول قتيل لعائلة الدابودية، اشتعلت الأزمة وتعقدت كثيرًا، حيث تجمع أفراد العائلة أمام منزل الهلايل، بمنطقة "السيل الريفي" إحدى المناطق الشعبية بأسوان، وتخطوا الحواجز الأمنية، وجميع الكردونات التي فرضها الأمن؛ تجنبًا للاشتباك، الذي وقع من جديد بين الجانبين. "المحافظ ومحلب يتدخلان" وعقب تعقد الأزمة إلى هذه الدرجة، قام محافظ أسوان الدكتور يسري مصطفى، بعقد اجتماع عاجل مع القيادات العسكرية والأمنية والشعبية؛ لسرعة احتواء الاشتباكات، وأجرى المحافظ اتصالًا هاتفيًا بالفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، طالبه بالدفع بتشكيلات القوات المسلحة في منطقة الاشتباكات؛ لمساندة جهود الشرطة في السيطرة على الموقف. وقامت قوات الشرطة بفرض كردون أمني بمنطقة الأحداث، وحاولت استدعاء كبار العائلتين لإنهاء الأزمة، وتمكنت من ضبط ثلاثة أشخاص ينتمون لعائلة "بني هلال"، وعاينت النيابة جثث المتوفين التي وصلت إلى 25 قتيلًا و35 مصابًا. وزار المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزارء السابق، أسوان في محاولة فرض هدنة على رأس وفد وزاري، وطلب القبائل المتنازعة بالدخول في جلسات مغلقة لبحث حل للأزمة. "معركة فجر السبت" ورغم هذه المحاولات المضنية لاحتواء الأزمة، لم تهدأ نيران الثأر لدى عائلة الدابودية، حيث استغل شباب العائلة انشغال كبار عائلتهم بدفن جثث الضحايا، وقاموا بتجميع أنفسهم بالعشرات وهجموا على منازل بني هلال بالأسلحة النارية، وزجاجات المولوتوف. واستمرت الاشتباكات، لمدة يومين متواصلين، وانتهت بمصرع عدد 14 شخصًا من الهلايل، وشخص واحد من الدابوديين وتنوعت أسباب الوفاة ما بين طلقات نارية، وطعنات وذبح بين الرجال والنساء والأطفال. وبعد 8 ساعات أشعل الهلايل في محاولة للأخذ بالثأر مرة أخرى، النيران في منزل مكون من ثلاثة طوابق من منازل الدابودية، الأمر الذ نتج عنه تجدد الاشتباكات وقوع 3 قتلى جدد لترتفع الحصيلة النهائية إلى 24 قتيلًا وإصابة 52 آخرين واحتراق 16 منزلًا. "بداية التحقيقات" وبعد أسبوع كامل من الاشتباكات ونزيف الدماء، جاءت قوات الشرطة وقامت بالقبض على عدد كبير من أفراد العائلتين، وتحرير محاضر ضدهم. وزاد الأمر سوء بعدما قام الطرفين بعقد جلسة عرفية بمنطقة غرب السيل، حدثت خلالها مشادة تطورت إلى مشاجرة تبادلوا فيها إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن وفاة 4 وإصابة 9 وتمكنت قوات الشرطة من ضبط 3 متهمين. "الأزهر والجيش يتدخلان" وقام وفد من القبائل العربية بطلب التدخل الأمني السريع من قبل قوات الشرطة والجيش، الذين اتفقوا على جمع الأسلحة من طرفي النزاع، واستهداف البؤر الأجرامية المعروفة، والقبض على محترفي الإجرام من طرفين النزاع. وتم تشكيل لجنة برعاية الأزهر الشريف للصلح، حيث أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عقب اجتماعه بطرفي النزاع تشكيل لجنة برعاية الأزهر للتمهيد للصلح وإعطاء كل ذي حق حقه. "بدء المحاكمات" - 14 يوليو 2014، تم إحالة 163 من عائلتي الهلايل والدابودية للجنايات لاتهامهم في مذبحة أسوان. - 18 أكتوبر 2014، عقدت أولى جلسات محاكمة 163 متهمًا في الأحداث الدامية أمام محكمة جنايات أسوان. - 4 إبريل 2015، طالب الهلايل والدابودية بإعادة التحقيق، والإفراج عن المتهمين بعد عام على الأحداث. -11 مايو 2016، أحالت محكمة جنايات قنا المنعقدة بمجمع محاكم أسيوط، أوراق 26 متهمًا من بين 163 متهمًا للمفتي في قضية الدابودية والهلايل. -8 يونيو 2016، محكمة قنا تقضي بإعدام 26 متهمًا من الأحداث. هذا الخبر منقول من : الدستور |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|