الأسواني الاستبداد والوهابية وراء اضطهاد الأقباط في مصر
أكد الدكتور علاء الأسواني، الأديب والروائي، أن هناك سببان وراء اضطهاد الأقباط في مصر، أولهما الأستبداد، وثانيهما تفشي الفكر السلفي في مصر، لافتًا إلى أن الحل يكمن في تطبيق الديمقراطية. وقال "الأسواني"، في مقال له نشره موقع "دويتشة فيلة"، تحت عنوان "من يضطهد الأقباط"، أمس الثلاثاء، إن النظام المستبد دائمًا ما يحتاج إلى أقلية حتى يزعم أنه يحميها. وأشار "الأسواني" إلى أنه طبقًا للمذهب الوهابي فلا يجوز "اظهار الود للأقباط ولا تهنئتهم في أعيادهم وهم ليسوا إخوانا للمسلمين ولا يجوز دعوتهم للطعام إلا بنية دعوتهم إلى الإسلام. كما لايجوز قبول شهادة القبطي على مسلم أمام القضاء (ماعدا حالة واحدة إذا مات المسلم على سفر ولم يجد إلا قبطيا لإعطائه وصيته) بل إن المسلم إذا قتل قبطيا لا يعاقب بالقتل عند الوهابيين وذلك لانعدام الندية فالمسلم أفضل من القبطى الكافر". وأضاف: "هذه الأفكار الرهيبة التى تشكل جرائم كراهية في أى دولة متحضرة لا تنتشر سرا في مصر وإنما يقولها خطباء في المساجد وتطبع في كتب وتوزع على الناس"، متسائلًا: "إذا تربى شاب مسلم على هذه الأفكار ثم اختلف مع قبطي، فهل يدهشنا أن يعتدي عليه..؟!". وتابع: "ستستمر معاناة الأقباط - للأسف - مادامت مصر واقعة بين الاستبداد والوهابية. لن يحصل الأقباط على حقوقهم أبدا من الديكتاتور لأنه يفهم جيدا أنهم سيظلون يدعمونه بكل قوة ماداموا خائفين على حياتهم وممتلكاتهم. ولن يحصل الأقباط على حقوقهم كمواطنين مادامت الأفكار الوهابية منتشرة، لأنها تحقر منهم وتعتبرهم أعداء الإسلام وفي أحسن الأحوال كفارا أقل انسانيا من المسلمين" -حسب قوله-.
هذا الخبر منقول من : الأقباط متحدون