رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تتميز العلاقات الانسانية بانها مركبة من مجموعة من العلاقات المتداخلة والمترابطه فيما بينها والتي لا يستطيع اي انسان سوي ان يعيش بدونها او بمنعزلا عنها.واحيانا كثيرة نتجية للاحتكال اليومي والمباشر لهذه العلاقات سوى على الجانب الاسري بين الزوج والزوجه او في الاطار العائلي او حتى في علاقات الصداقة والزماله تتعرض فيه هذه العلاقات للخدش او الجرح بل واحيانا القطع مخلفة ورائها جروح نفسية عميقة والالام تفوق بكثير الالام الجسد مما يجعل النفس حزينة والروح منكسرة والجسد عليل. وبما اننا كمؤمنين اولاد لله فان بالضرورة صانعي سلام "طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون" غير انه وللاسف الشديد كثيرا ما تتحاول جلسات المصالحة الى ساحة للجدال العقيم والمشاجرة وزيادة هوة الخلاف والانقسام وليس العكس فينطبق عليها المثل القائل "جاء حتى يكحلها فاعماها" .لان صناعة السلام تقوم على مواجهة المشكلة وليس الى ادانة الشخص وصناعة السلام تقوم على الصدق والصراحة في جو من الحب والغفران وليس الغضب والرغبة في الانتقام من اجل ذلك وضع لنا الكتاب المقدس المبادئ الكتابية لاستراجاع العلاقات المكسورة ومن هذه المبادئ اولا عرض المشكلة على الرب بالصلاة فبدل من الثرثرة بها الى صديق قد يقدم لنا نصائح تزيد المشكلة تعقيدا دعونا نعرض المشكلة على الرب الذي مكتوب عنه انه حلال المشاكل وصانع السلام.فالصلاة في محضر الاب السماوي تفتح بصيرتنا وتملئ قلوبنا باحشاء الرائفة والتواضع امام هذا الحب الالهي الغامر لنا ونحن غير مستحقين فتغير موقفنا اتجاه الطرف الاخر او انها تتعامل بقوة الروح القدس مع الطرف الاخر بتبكيت فتجعله مرنا وطائعا عند سماع كلمات المصالحة المملحة بملح .وبالتالي تاتي خدمة المصالحة بثمارها.فالصلاة اما ان تغير قلبك اتجاه الطرف الاخر او تلمس قلب الطرف الاخر من نحوك. ثانيا كن صاحب المبادرة وذهب الى اخوك في خدمة المصالحة لا يهم ان كنت انت المسيئ او المساء في حقه لان الرب يتوقع منا كاولاده ان نكون اصحاب المبادرة كما هو صنع معادلة المصالحة من نحونا بالصليب مع اننا كنا نحن المخطئين في حقه "الله بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. ( روميا 5 : 8 ). ولانه في نظر الرب استرداد العلاقات المكسورة اهم بكثير من العبادة والشركة الجماعية "فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.وحينئذ تعال وقدم قربانك".لانه كيف لك ان تقيم علاقة شركة وحب مع الاب وانت في حالة خصام مع ابنه الذي هو اخوك في جسد المسيح. ثالثا لا تؤجل فعامل الوقت مهم جدا للاسف الشديد هناك مثل خطير وخاطئ وله اثار مدمره على العلاقات وفي نفس الوقت ولكنه متبع عند الكثيرين يقول"بان الوقت كفيل بحل اي مشكلة" بمعنى ان الايام تجعل الانسان ينسى الاساءة وتخفف من حدته مع ان الحقيقة تقول عكس ذلك تماما فالاساءة تبقى محفورة في الذكرة ومرارتها تزداد مع الايام لذلك يحذرنا الكتاب "بان لا تغرب الشمس على غيظكم" لذلك احذر التاجيل ولا تحاول تقديم الاعذار لعدم ذهابك لمصالحة اخوك او زوجتك او صديقك ولكن في نفس الوقت عليك ان تختار المكان المناسب والوقت المريح والكافي من دون ازعاج او مشغوليه لان المكان المزدحم والوقت غير المناسب يزيد عملية المصالحة تعقيدا ولا يساهم في حل المشكلة. رابعا حاول ان تتفهم وجهة النظر الاخرى حتى ولو كنت غير مقنع بها "ضع نفسك في مكانه". في خدمة المصالحة هناك نقطة في غاية الاهمية وهي اننا يجب ان نستمع اكثر مما نتكلم وعلينا ان نراعي مشاعر الاخر وتفهم موقفه بكل اصغاء حتى ولو كنا غير مقتنعين بها فالرسول بولص يعلمنا ان نهتم نحن الاقوياء بضعف الضعفاء وان نطالب لا بما يوفقنا بل ما يوافق الاخرين لاجل البنيان فيقول "علينا نحن الاقوياء ان نحتمل ضعف الضعفاء ولا نرضي انفسنا.فليرضي كل واحد قريبه للخير لاجل البنيان لان المسيح لم يرضي نفسه بل كما هو مكتوب تعيرات معيريك وقعت علي"رومية ١٥ لذلك اعطاء الطرف الاخر الفرصة لتفريغ كل المشاعر الغاضبة التي في قلبة من دون مقاطعة ومحاولة للتبرير او التصحيح حتى واو كانت غير منطقية من وجهة نظرنا .يعطينا الفرصة بعد ذلك لتصحيح المفاهيم المغلوطة لان الاستياء والغصب المكبوت يجعل الانسان يفكر بطريقة سخفية وغبية احيانا وهو ما عبر عنه النبي داود في المزمور ٧٣ قائلا "لانه تمرمر قلبي وانتخست كليتي وانا بليد ولا اعرف صرت كبهيم عندك" خامسا اعترف بخطاك في النزاع قبل ان تطالب الاخرين بالاعتذار فاخراج الخشبة من عيوننا اولا يعطينا القدرة على اخراج القذى من عيون الاخرين لانه يجعل الرؤية اوضح . ان اعترافنا بخطائنا حتى ولو كان صغيرا هو من اهم خطوات انجاح المصالحة لان اعترافنا بكل تواضع من دون محاولة لابجاد اعذار او بتعليق اللوم على الظروف او الاشخاص يهدئ من غضب الطرف الاخر وينزع اسلحة هجوه .لذلك علينا ان نقبل مسؤليتنا في المشكلة ونطلب الغفران من الاخر قبل ان نطالبه بها لذلك علمنا الرب يسوع "كما تريد ان يفعل الناس بكم افعلوه انتم اولا لهم ". سادسا اختر كلماتك واهتم لنبرة صوتك "فالجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط".لن تستطيع ان توصل وجهتك نظرك وانت تتكلم بعبارات قاسية ونبرة مشحونة بالغضب لان الكيفية التي تقول بها الامر اثناء حل المشكلة له نفس قيمة العبارات . احبائي نحن سفراء مصالحة لله مع الناس "اذا نسعى عنه كسفراء كان الله يعظ بنا تصالحوا مع الله لانه جعل الذي لم يفعل خطية, خطية من اجلنا لنصير نحن بر الله فيه" ونحن دعاة وحدة وسلام في جسد المسيح "مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام ".والسلام دائما له ثمن فهو قد يكلفنا الخروج عن ذواتنا والتنازل عن كبريائنا وليس كرامتنا والسعي بكل قوة للحفاظ على حياة الشركة والعلاقة مع الاخر لانك عندما تعمل لاجل السلام فانك تقوم بما كان الله سيفعله ل١لك يدعو الله صانعي السلام اولاده |
31 - 05 - 2016, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: استرجاع العلاقات المكسورة
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
04 - 06 - 2016, 11:21 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: استرجاع العلاقات المكسورة
ميرسي على مرورك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العلاقات الصحية هى العلاقات اللي ينفع فيها اعبر عن مشاعري الحقيقية |
يسوع مسئول عن استرجاع فرحتك |
العلاقات السطحيه افضل بكتير من العلاقات العميقه |
هل استرجاع الذكريات خيانة؟ |
عند استرجاع ذاكرتنا القديمه |