رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
😰😰..ريا .. 😪😪 ...طفلة سودانية صغيرة .. ريا هي طفلة تبلغ من العمر احدى عشر عاما تعيش مع والدها بعد وفاة أمها , و لقد أعاد التاريخ قصة يوسف مع هذه الفتاة المسكينة , كانت بارة بوالدها , كانت له بمثابة الولد و البنت حيث أنها تقوم برعي الأغنام و حلبها و الأعمال المنزلية . وفي يوم من الأيام بينما كانت في إحدى مناطق الرعي سرحت بخيالها مثل أي طفلة بريئة , و عندما انتبهت إلى أغنامها وجدت أن هنالك خمس من الأغنام مفقودة , و ظنت أن الأمر سيكون عادي , فذهبت إلى أبيها وأخبرته بما حصل , لكن كانت ردة فعله غير عادية , فغضب و امسك بعصاه و اخذ يضربها ضربا مبرحا حتى تكسرت عصاه , لم يكتفي بذلك , فأخذ سوطا و انهال عليها بالضرب و هي تصرخ و تستنجده قائلة : " سوف أحضرهن يا أبي " . وقف لبرهة و هو يفكر ماذا يفعل بها , و فرحت ريا ظنا بأن أبيها اكتفي بذلك , لكن قلبه قاسي كان يفكر بطريقة بشعة , فأستل سكينا وخيرها بين الموت أو الموت , أذبحك أم أرميك في البئر ؟ .. فقالت له : كما قال إسماعيل لأبيه .. افعل ما تراه .. إلا أنها رأت البئر ارحم لها و لعل الله يسخر من ينقذها رماها في البئر ولم يرحم توسلها وبكاءها .. حملها على كتفه في أتعس ليلة لها و قصد البئر , وهي مازالت تستنجد به ولكن لا حياة لمن تنادي كأنها ليست فلذة كبده , قالت له خوفا علي سمعته : " لا تقل لأهل القرية إني رميتها في البئر عقابا لها ولكن قل لهم اختطفتها قبيلة ما " . وهي تقول له هذا الكلام خوفا علي سمعته , و عندما وصل إلى البئر قال لها : " آخر يوم يا ريا الليلة " .. و رماها دون أدنى شفقة . هبطت ملطخة بالدماء صارخة و صوتها لا يذهب بعيدا , و كان البئر يرهبه الفرسان من ظلامه و مصائبه التي تملئ بطنه من ثعابين و شوك و عقارب ولكن كيف الحال و هي طفلة صغيرة . بعد شهر أو أكثر ظن أهل القرية أن ريا أكلتها الذئاب و السباع . و في يوم من الأيام كان أطفال القرية يلعبون بالقرب من البئر فسمعوا صوتها وهي تستغيث فذهبوا و اخبروا أهل القرية بأن داخل البئر طفلة , ولكن قالوا لهم بأن البئر مسكون منذ القدم ولا يمكن أن يكون فيه احد و حذروهم من الاقتراب منه مرة أخرى لكن كان هنالك احد فرسان هذه القرية يدعى عبد الخير سعيد , قال سأذهب لأري سواء كان بالبئر جن أو انس , وفعلا ذهب و معه أهل القرية بانتظاره خارج البئر . و عندما نزل إلى البئر كان مترددا فسألها : " هل أنتي بشر أم جن ؟ " . فقالت له : " بشر .. لكني مظلومة " . وبرغم قساوة البئر و ما فيه من مصائب إلا أن إصراره و عزمه كان أقوى بالوصول إليها و إخراجها . وكانت تعتري وجوه أهل القرية الدهشة , و قام عبد الخير باستجوابها : " من أين أنت ؟ .. و كيف أتيتِ إلي هنا ؟؟!!! .. كيف لكِ أن تعيشي بداخل بئر مليء بالعقارب والثعابين ؟ " . فقالت له : " إلهي رعايته كفيلة " . قال : " كيف شهر و زيادة تعيشي داخل البئر ؟ " . فقالت : كان يأتيني رجل وجهه نير وكان يعطيني إناء من الحليب كل يوم ولم يكن يتحدث إلي مطلقا ولكن قال لي في آخر مرة بأني سأخرج من البئر قريبا " .. و كل من حضر هذا المشهد تأسف على الفتاة وقصتها . انظر كيف تعاد قصة يوسف , وقارن بين يوسف و ريا , يوسف ذنبه أن أبيه يحبه , لكن ذنب ريا أنها أضاعت بضعة أغنام , قضي يوسف داخل البئر ليالي قليله لكن ريا شهر و زيادة . كانت حالة ريا يرثي لها وتم إحضارها إلي مشفي بالعاصمة و تكفلت الدولة برعايتها , ولكن بالرغم من كل هذا سامحت والدها أمام القاضي و غفرت له ذنبه الذي لا يغتفر . لكنها عاشت بعد ذلك مع جدتها حتى بلغت سن الرشد و هي الآن الآن متزوجة وتعيش مع زوجها و جدتها بإحدى المناطق بالعاصمة الخرطوم بكل سعادة . *** وطبعا لم يكن هذا الرجل المنير الذي كان يسقيها إناء اللبن غير حبيبنا وراعينا وابونا الطيب الحنون المحب للبشر "الرب يسوع المسيح"له كل مجد واكرام وشكر وسجود 🙏🏼 إن الوقت المجاني الذي تقدمه لتعرف ذاتك أو تلتقي بآخر، أو في عمل تطوعي أو في تنهيدة صلاة، هذا الوقت هو ما يضفي على حياتك معنى ويرتقي بعملك من مجرد وظيفة إلى رسالة. |
21 - 05 - 2016, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حكاية ...ريا.
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
21 - 05 - 2016, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: حكاية ...ريا.
ميرسي على مرورك الغالى مارى
|
||||
21 - 05 - 2016, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: حكاية ...ريا.
قصة حلوة ربنا يباركك ولاء |
||||
23 - 05 - 2016, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: حكاية ...ريا.
ميرسي على مرورك الغالى ماجى
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|