البابا يُلقي عظة في قداس تدشين كاتدرائية العذراء بفيينا
جاءة عظة قداسة البابا تواضروس الثاني ، صباح اليوم التي القاها قداسته بعد تدشين كاتدرائية السيدة العذراء المنتصرة والملاك ميخائيل بفيينا، أثناء صلاةالقداس الإلهي ، في إطار إحتفالات الكنيسة بعدة مناسبات كنسية كالتالي : نشكر الله الذى أتى بِنَا الي هذه الساعة المقدسة التى فيها مناسبات مجتمعة معا فى هذا اليوم تذكار الملاك ميخائيل وايضاً تذكار الشهيدة دميانة ونحن فى فترة الخماسين وأفراح القيامة . وكذلك هدية الله التى أهداها للكنيسة فى فيينا نشكر الكاردينال شونبورن على محبته لكنيستنا ونهنئ نيافة الأنبا جابرييل على هذه المحبة ، ونشكر حضور الآباء الأنبا كيرلس مطران ميلانو الأنبا برنابا أسقف روما الأنبا بيمن أسقف نقاده وقوص الأنبا اباكير أسقف الدول الاسكندفانية الأنبا مارك الأسقف العام لباريس وشمال فرنسا لا يوجد مقابل أمام عطايا الله الكثيرة إلا المحبة ، المحبة ليست كلمة وفقط محبة المسيح تسمى الأغابى اى المحبة الخالصة الصافية من القلب والتى تقدم دون ان تنتظر ، فأسمى نوع هو المحبة الأغابى وهذه الكلمة في اليونانية تعنى المحبة السامية. كما أحبنا المسيح وقدم نفسه عنا فداءا. عندما قال الله يا ابنى أعطنى قلبك كان يقصد يا ابنى أعطنى محبتك وهو يريد أن يرى مقدار محبتك المحبة تحول الأعداء إلى أصدقاء كما حدث مع شاول الطرسوسى عندما تقابل مع محبة المسيح وقال لأعرفه وقوه قيامته وشركة آلامه متشبها بموته لأعرفه تعنى المعرفة الشخصية وليس مجرد بيانات تكتب فى البطاقة ، والمعرفة الشخصية تأتى من: - الكتاب المقدس يوميا - صلواتك النقية. وقوة قيامتك القيامة هى قوة الإنسان “أستطيع كل شي فى المسيح الذى يقوينى” رغم أن بولس الرسول إنسان مثلنا وله ظروف كظروفنا ولكنه عاش قوة المسيح الذى داس الموت. عِش بالقيامة وإفرح بها فبدون القيامة الإنسان فى القبر. وشركة آلامه فالحياة مع المسيح حياة جادة ولكنها ليست عابسة بل حياة فرحة نتعب فى الصلاة فى الإنجيل فى الخدمة هل وصلت إلى درجة العرق فى الصلاة ؟! حبات العرق رائحتها أذكى من رائحة البخور وكل تعبك ينظر لك فى الأبدية. متشبها بموته .. فأنا لا أستطيع ان أموت كموت المسيح ولكنى أتشبه به ، فعندما تُمارس المحبة فأنت تستطيع أن تكسب كل إنسان. مصر بتسلم عليكم وهى تتقدم من يوم إلى يوم نكرر تهنئتنا لنيافة الانبا جابرييل وكل الكهنة والرهبان والخدام والخادمات.