رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض
و من وجهك أختفي وأكون تائها تك4: 14 انك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض، ومن وجهك اختفي وأكون تائها وهارباً في الأرض، فيكون كل من وجدني يقتلني تكوين 4: 14 +++ مخافة الله ما بين قايين وبين الإنسان المسيحي (إن أصغر إنسان مسيحي يخاف الله - يتقيه - هو أقوى من أعظم شيطان) قايين قاتل أخاه لم يخاف الله ويهابه طوعاً من عمق أصالة المحبة النابعة من داخله، لأنه هيهات أن يطمئن القاتل أو يهدأ ضميره، ففي هذه الوقعة المُرعبة والمروعة للنفس أحس قايين بوطأة اللعنة تسقط عليه فانهار وملك الخوف عليه كُرهاً بسبب الخطية وسلطانها المرعب للنفس وأصبح عبداً ذليلاً مُرتعباً هائماً شريداً على وجه الأرض في حزن قاتل للنفس، ولا عجب لأن هذه هي طبيعة الخطية المُظلمة. فتحت عذاب الخوف أرتعب من أن يقتله أي أحد، لأنه انعكست عليه حالته الداخلية، إذ في داخلة يشعر بدينونة الخوف والرعب، حتى أنه مثل كل إنسان يقع تحت ثقل الخطية المرعبة وسلطانها الدنيء الذي يُحطم نفسيته، ويرغب من داخله أن يقتله أحد لكي يتخلَّص من هذه الحياة المملوءة خوفاً ورعبه ويأس !!! دينونة الخطية يا إخوتي، تُحمَّل قلب الإنسان بما هو فوق طاقته حتى لو حاول أن يهرب منها بأية طريقة كانت حتى ولو بالأعمال الصالحة، فالدينونة تتسلط على القلب لأن الخطية خاطئة جداً تُميت الإنسان وتشوه طبعه وتسقطة تحت سلطان الموت المُرّ، ولا يقدر أن يشعر بأنه مُبرر منها حتى لو عمل كل أعمال البرّ والتقوى، بل يظل ضميره ملوث يوجعه، ويصرخ أنت خاطي، أنت مُدان، ومهما ما حاول أن يسكته، أو يعطيه مُسكن، لكنه يظل لا يشعر بأي برّ، ويظل مُثقل بالدينونة، يخاف الموت ويهاب لحظة الحساب، لأنه وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة، فمن أين نهرب !!!ففي حالة قايين هذه، يظهر لنا - من جهة الخبرة - خوف الخطية الذي ملك على قلب الإنسان وفكره حتى حطمة تماماً وأتعب نفسيته التي انهارت صريعة الخطية، ولنلاحظ كل من هو بعيد عن الله وملكت على قلبه الخطية فسنجده في قلق دائم واضطراب مهما ما بدى عليه من فرح ومسرة شكلية خارجية، ولكن في داخله مرار وحزن دائم لا ينقطع ناتج عن عزلته الداخلية عن الله القدوس مريح النفس ومُعزيها ومعطيها قوة حياة أبدية لا تزول !!! [ أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية ] (عبرانيين 2: 15) أما مخافة أتقياء الله الحقيقية، أي المخافة الإلهية تنبع من الإيمان الحقيقي الحي الذي يُحرر الإنسان من العبودية في المسيح يسوع، لأننا نصير في المسيح ابناء لله، لأن الروح القدس نفسه يشهد لأرواحنا، وأيضاً يصرخ فينا بدالة وبأنات لا ينطق بها [ أبا أيها الآب ]. عموماً فالإيمان الحي والحقيقييُولد من البساطة الطبيعية بفعل جذب الله للنفس بروحه، كما يُحفظ ويُثبَّت أيضاً بالتواضع ويُكتمل بالمحبة، وتُحافظ البساطة والمحبة على الإيمان، وتحافظ مخافة الله على حفظ وصاياه في القلب وتُختم بخاتم المحبة الكاملة. |
04 - 06 - 2016, 10:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض
ربنا يبارك خدمتك ويبارك تعب محبتك
|
||||
06 - 06 - 2016, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: انك قد طردتني اليوم عن وجه الارض
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|