رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اليوم هو يوم الفحص العظيم الذي ينبغي أن نجتازه أمام رب المجد الذي أتى ليُخلصنا ويعطينا حياة، اليوم هو يوم دينونة الكبرياء والإطاحة به بعيداً، اليوم هو يوم الوقوف الجاد أمام الرب الذي يحمل السوط وطرد الباعة من هيكل الله، الموضع المقدس، موضع الصلاة. فالهيكل نحن، والباعة هما الطمع وحب المال وشهوة تعظيم النفس وحب المتكأ الأول، والرغبة في الرئاسة الدينية!!! كل شيء سيبدو لنا رائع فينا، وأشكال المتاجرة دائماً ما تتلون بشكل القداسة وطهارة النفس، وألف مليون حجة تخرج من الأفكار الذي ملك عليها ظلال الموت، ولكن هيهات أن تخدع أو تُخفى أمام فاحص الكلى والقلوب، والذي يعرف بواطن الأمور على حقيقتها، لأن السوط لابد من أن يُطال كل البائعين وسيتم قلب موائد الصيارفة، فليتنا نأتي للرب في هذا اليوم وفي هذه الساعة معترفين بما فينا من خلل ونصرخ إليه، يا ابن داود أرحمني: + آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ – مزمور 118: 25 + باسم الرب دعوت، آه يا رب نج نفسي – مزمور 116: 4 يا إخوتي الرب وديع ومتواضع القلب، يعرفه الودعاء فيفرحون، يأتي إليه المتضعين بانكسار قلوبهم فيُقبلون، لذلك لا يوجد طريق آخر للوصول إليه إلا بتواضع القلب، وانسحاق النفس. أرأيتم كيف وهو ملك لم يدخل أورشليم إلا على جحش ابن آتان في تواضع عظيم، فأن لم نتواضع لن نصل إليه، وأن لم نتواضع لن نستطيع أن نستقبله ملك أورشليم، وستظل نفوسنا خربه يأكلها غرباء ولا يتركون فيها غالي أو ثمين، لأن الويل كل الويل لبيت سيدُه ليس فيه، والويل للمملكة التي تركها ملكها، لأنه سيأتيها من يخربها وينهب كل غالي فيها ونفيث، يأكل ويشرب ويذبح ويهلك كل من فيها، فلا يبقى سوى خراب وتصير أرضاً موحشة تسكنها الوحوش وآكلي الجيفة !!! اليوم الأثنين من البصخة المقدسة، يوم غيرة بيت الله التي ينبغي أن تأكلنا، وبيته نحن، فهذا هو يومنا الحقيقي يا إخوتي والتي بدونه لن نقطع رحلة العبور مع شخص ربنا يسوع لنصل لصليبه المُحيي، ونبلُغ قيامته ونتذوق فرحها الحلو، فنحيا بقوة الخلاص ونُسرّ بعمل الله ونقول هلليلويا مع خورس الملائكة والقديسين هاتفين: [ أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية – بالموت داس الموت والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية ] لأن كيف نُنشد هذا النشيد المفرح للنفس جداً، ونحن في أرضٌ غريبة، أرض الموت وقلبنا فيه غرباء، ولا زلنا نظن أنفسنا أننا أصحاب النعمة والقامات العالية، مملوئين من كل تقوى، ونظن أننا أغنياء ولا حاجة لنا بعد لشيء، لأننا قديسين وبلا لوم، شاكرين الله أننا نفعل ما يُرضيه في الخدمة، وصار الناس تُكرمنا لأننا نعلن مجده العظيم، مع أن ما في باطننا عكس ما هو ظاهر في خارجنا !!! إذ نحن قبور مُبيَّضة من الخارج ومن الداخل مملوءة عظاماً نخرة، وأصل داء الحية في داخلنا وهو الكبرياء !!! + تقول إني أنا غني وقد استغنيت ولا حاجة لي إلى شيء ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعُريان، أُشير عليك أن تشتري مني ذهباً مصفى بالنار لكي تستغني وثياباً بيضاً لكي تلبس فلا يظهر خزي عُريتك وكحل عينيك بكحل لكي تبصر(رؤيا 3: 17 و18) فلنرهب يا إخوة لعنة التينة التي يبُست لخلوها من الثمر، ولنُقرَّب ثمار توبة لائقة للمسيح الرب الواهب لنا عظيم الرحمة، فلقد بلغنا أيام عظيمة مقدسة، هي أيام فصحنا الحقيقي، ووصلنا لآلام خلاصنا الشافية، فيا أبناء البيعة المقدسة، فلنخرج خارج كبرياء نفوسنا الخفي، نخرج للقائه بتواضع، ونستقبله جميعاً بشوق شديد، ونستيقظ بتنبُه، ونغسل في آلامه المُحييه إثم نفوسنا، ونُبيض أدناسنا في تواضعه، ولنكن أطهاراً مُقدسين استعداداً ليوم القيامة العظيم، لنستطيع بحلاوة أن نكمل رحلة بصختنا المقدسة، ونهتف له قائلين بتواضع: [ لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين، عمانوئيل إلهنا وملكنا ] التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 25 - 04 - 2016 الساعة 09:29 PM |
25 - 04 - 2016, 09:26 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: تماف ايرينى بتقولك النهارده 26/ 4 /2016
اميييييييييييييين
|
||||
25 - 04 - 2016, 10:41 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: اليوم هو يوم الفحص العظيم
ميرسي على مشاركتك الجميلة مارى
|
||||
26 - 04 - 2016, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اليوم هو يوم الفحص العظيم
شكرا على المرور |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|