البابا فرانسيس ينادى بتغيير رد فعل الكنيسة الكاثوليكية على الشذوذ والطلاق
بعد عقود طويلة من خلافات الكنيسة البابوية نحو معتقداتها فى التشكيل المثالى للأسرة، يخرج بابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان اليوم بوثيقة جديدة لتغيير رد فعل الكنيسة الكاثوليكية المسيحى فى الطلاق وزواج الشواذ، مع الاحتفاظ برأيهم المعادى للإجهاض. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إنه من المتوقع أن تخفف الوثيقة البابوية الجديدة من موقف الكنيسة الكاثوليكية تجاه الأشخاص الذين لا يسيرون على تعاليمها فيما يتعلق بالحياة الأسرية، بما فى ذلك المثليين والمطلقين. ومن المفترض أن تنهى هذه الوثيقة المؤلفة من 261 صفحة الخلاف الحاد الذى نشب بين الأساقفة حول هذه القضايا خلال القمتين اللتين عقدتا فى الفاتيكان عامى 2014 و2015، وكان بابا الفاتيكان فرانسيس قد ألمح إلى رغبته فى أن تكون الكنيسة أقل تخويفا للمذنبين. وأشار البابا خلال قداس صلاة يوم الأحد الماضى فى ساحة كاتدرائية القديس بطرس إلى الحاجة إلى "تخفيف الجروح التى أصابت أجساد وأرواح أشقائها وشقيقاتنا"، مضيفا أن "الكثيرين يطلبون أن يتم الاستماع لهم وفهمهم". ويمثل الخلاف حول أسلوب التعامل مع المطلقين وغيرهم ممن لا يلتزمون بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية، فيما يتعلق بالحياة الأسرية، بما فى ذلك الأشخاص الذين يستخدمون وسائل منع الإنجاب الصناعية، انعكاسا لنقاش دينى أوسع يدور فى إطار الكنيسة الكاثوليكية. ويرى المعسكر التقدمى الذى يقوده أساقفة ألمان ضرورة أن تنتهج الكنيسة أنماط الحياة العصرية حتى لا تفقد الصلة بأتباعها، فيما يقول المعسكر المحافظ أن التضحية بالمبادئ الأساسية للحياة الأسرية يرقى إلى درجة خيانة الإنجيل.
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع