اخطاء كارثية في فواتير كهرباء

[Mary Naeem]

اخطاء كارثية في فواتير كهرباء




فوضى وإهمال وعدم مسئولية داخل أروقة شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بسبب سوء إدارة النظم والمعلومات المسئولة عن إصدار فواتير الكهرباء للمشتركين.

فواتير الكوارث
وتوضيحا لما ذكر حصلت «فيتو» من مصادر خاصة داخل النظم والمعلومات بالشركة على نماذج من فواتير الكهرباء صادرة من الشركة لشهر أبريل المقبل لفرع القناطر الخيرية وباقي الأفرع تباعًا، والتي تضمنت بيانات مغلوطة حيث تم إصدارها بدون رقم استهلاك وبدون قراءة حالية وسابقة، بالإضافة إلى أخطاء في اسم وعنوان المشترك وعدم كتابته بشكل دقيق.

أخطاء البيانات
وتحمل فاتورة حساب رقم 15/4/635 الصادرة للمشتركين الكثير من الأخطاء في تدوين البيانات، ومثالًا على ذلك تم كتابة اسم المشترك في إحدى الفواتير "مجدي عالعزيز محمد" والصحيح «مجدي عبد العزيز محمد» والخطيئة الكبرى أيضًا في عنوان المشترك حيث دُوِّن «شارع فاضل م. صبري. 7» والصحيح «7 شارع فاضل منشية صبري»، وتستمر الأخطاء تباعًا حيث لم تدون في الفاتورة قيمة رسوم النظافة والتي تقدر قيمتها 10 جنيهات.

مصمم البرنامج
وتوصلت «فيتو» إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الكوراث حيث كشفت مصادر بنظم المعلومات المسئولة عن إصدار الفواتير بالشركة أن البرنامج المصمم لحساب وطباعة الفواتير بالقاهرة الجديدة يحتوي على مشكلات كارثية، ومن ضمن مشكلاته التنفيذ الخاطئ في إصدار الفواتير، حيث يخرج البرنامج بقيمة غير واقعية عن الأقساط بأنواعها والدفعات والتسويات.

وعلاوة على ذلك، أنه حينما يتم تحميل حسابات الفاتورة على البرنامج لم يأتِ به بيان يؤكد أنه تم تحميله حتى نضمن حماية بيانات المستهلكين، كما أن البرنامج يقوم بإظهار أرصدة غير صحيحة للمشتركين.

الفساد الإداري
وأوضحت المصادر أنه كان يتم طباعة فواتير الكهرباء في مركز «أماك بجريدة الأهرام» وكانت تخرج بشكل دقيق خالية من الأخطاء لكن الشركة فسخت تعاقدها مع الجريدة وقامت بإنشاء مركز لإصدار الفواتير بالقاهرة الجديدة على نظم عقيمة ولا يتمتع بالكفاءة .
ووفقًا للمصادر فقد تم الاستعانة بأشخاص ليس لديهم مهارة في التعامل مع التقنينات الحديثة في إصدار الفواتير، واختيارهم كان قائمًا على المجاملة والمحسوبية للعمل في المركز.

ولفتت المصادر إلى أن الجهاز المستخدم بالمركز في طباعة وكتابة الفواتير لا يسمح بتعديل أي حسابات أو أرقام خاصة بالفاتورة، وهو ما يؤدي إلى حدوث المزيد من الأخطاء، مؤكدة أن العمل بقسم نظم المعلومات لإصدار الفواتير غير مناسب تمامًا، ولا يوجد أدوات مراجعة فعالة في قسم الإصدار.

التستر على الفضيحة
وأكدت المصادر أنه تم رصد هذه الأخطاء وإرسالها لقيادات الشركة، لكن لا حياة لمن تنادي، لافتة إلى أن كل ما فعلته لكي تتستر على الفضيحة فرم الفواتير الخاطئة وإعادتها من جديد، وهو ما تسبب في نهاية الأمر في خسارة مالية وإهدار للطاقة المباعة.

50 مليون جنيه خسائر
ولم تجنِ الشركة من جراء الإهمال الجسيم سوى الخسارة، حيث تسببت الأخطاء الفادحة في الفواتير إلى إهدار في الفقد التجاري بفرع القناطر الخيرية لمليونَي جنيه، ليصل إجمالي الفقد على مستوى أفرع الشركة إلى 50 مليون جنيه.









هذا الخبر منقول من : موقع فيتو