أردوغان حدد مكان تفجيرات بروكسل قبل وقوعها بـ 3 أيام
"زلة لسانٍ" قد تضع أردوغان في محل الاتهام المباشر بالتورط في تدبير هجمات بروكسل التي وقعت بالأمس، وذلك على خلفية تساؤل طرحه في شكل تحذير من وقوع تفجير في العاصمة البلجيكية، على غرار الهجوم الذي وقع في أنقرة 19 مارس، بحسب تقرير أوردته سكاي نيوز.
وما هي إلا 3 أيام فقط، ووقعت 4 تفجيرات في بروكسل، ليصبح تحذير أردوغان محاطًا بالتساؤلات التي تحمل بين طياتها اتهامات غير مباشرة بالضلوع في هذه الهجمات، بحسب الرؤية التي تتبناها وسائل إعلام غربية.
وكان أردوغان - في خطاب اتسم باللهجة الغاضبة، للتليفزيون التركي - قد تساءل عن المانع الذي سيحول دون وقوع تفجير في "بروكسل" - وذكرها بالاسم تحديدًا! - على غرار هجوم أنقرة الذي تبناه فصيل كردي متشدد، محذرا الاتحاد الأوروبي من خطورة حزب العمال الكردستاني.
ورغم أن تحذير أردوغان جاء في سياق التصعيد السياسي، إلا أن وسائل إعلام غربية عدة، من بينها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، سارعت بعد تفجير بروكسل، إلى استعادة هذا الخطاب، وطرح علامات استفهام بشأنه. ولم تقف تحذيرات الرئيس التركي، الذي تتعرض بلاده منذ أشهر لهجمات من داعش ومتشددين أكراد على حد سواء، عند خطاب 19 مارس، بل امتدت إلى إطلالة إعلامية أخرى أعقبت هجوم إسطنبول.
وشكا أردوغان من أن السلطات البلجيكية سمحت بوضع خيمة لأنصار حزب العمال الكردستاني، خارج موقع انعقاد لقاء بين رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. واتهم أوروبا "بالرقص في حقل ألغام" بدعم الجماعات الإرهابية بشكل مباشر وغير مباشر، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض نزاعا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.
هذا الخبر منقول من : الدستور
23 - 03 - 2016, 03:22 PM
العرض العادي
